يعاني ما لايقل عن 3 آلاف نازح، نزحوا إلى منطقة الكومة بولاية شمال دارفور على بعد 78 كم شمال شرق الفاشر، من أوضاع كارثية بسبب نقص الغذاء وخدمات الصحة، في ظل غياب كامل للمنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وتسببت أعمال القتال الدائرة بين الجيش والدعم السريع في مناطق متفرقة بإقليم دارفور، في نزوح “3030” اسرة او ما يقدر بأكثر من 18 ألف فرد، من مناطقهم الأصلية إلى محلية الكومة بشمال دارفور.
وقال صالح عبيد حريرين، رئيس لجنة المبادرين الشباب، لراديو تمازج، إن المنطقة تحتضن 30 مركزا للإيواء، يعتمدون كليا على المبادرات المجتمعية بعد التوقف الكامل لعمل المنظمات.
وأبان حريرين، بان لجنة المبادرين الشباب بالمنطقة تقوم بتنظيم إفطارات دورية للنازحين بمساهمات فردية، هذا بجانب الورش التوعوية والدعم النفسي وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وكشف عن نقصٍ حاد في الغذاء والدواء وشح في المياه نتيجة لانعدام أحواض التخزين، مما فاقم من أزمة المياه بغالبية مراكز الايواء.
ونبه إلى هشاشة القطاع الصحي بالمحلية بشكل عام، وذلك نتيجة خروج عدد من المراكز الصحية من الخدمة، وطالب المنظمات العاملة في المجال الانساني بالتدخل عاجلا من إنقاذ حياة نازحي الكومة.
وكان المدير التنفيذي للمحلية، مبارك بركة، قد تحدث في وقت سابق لراديو تمازج، عن تفاقم أوضاع النازحين بالمنطقة، الذي يقدر عددهم بأكثر من 18 ألف نازح قبل إنفجار الأوضاع بمنطقة أم كدادة مؤخرا، الذي أجبر العشرات من الأسر إلى النزوح إلى محية الكومة وسط أوضاع بالغة التعقيد.