قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، في تقرير جديد اليوم “الأربعاء” إن هناك انخفاضا بنسبة 60 في المائة في حوادث العنف ضد المدنيين وبنسبة 23 في المائة في الضحايا المدنيين في الربع الثالثة من عام 2022، مقارنةً بالربع الثالثة من العام الماضي.
ويُعزى التقرير الانخفاض بشكل عام إلى انخفاض عدد الضحايا المدنيين في منطقة الاستوائية الكبرى.
وجاء في التقرير الذي اطلع عليه راديو تمازج، أن في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2022، سجلت شعبة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، ما لا يقل عن 745 مدنيا تعرضوا للقتل والإصابة والاختطاف والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
ويقول التقرير إن بالمقارنة بالربع الثانية من عام 2022، كان هناك 922 ضحية، و969 في نفس الفترة من عام 2021. وكانت ولايتا اعالى النيل وواراب الأكثر تضررا من العنف، حيث بلغ عدد الضحايا المسجلين أكثر من نصف الضحايا خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
وأشار التقرير إلى أن الأطراف الاساسية في النزاع مسؤولة عن غالبية الضحايا المدنيين في الفترة المشمولة بالتقرير.
وقالت البعثة إن في جميع أنحاء جنوب السودان تواصل قوات حفظ السلام التابعة لها في حماية المجتمعات من خلال إنشاء مناطق حماية في مناطق النزاع الساخنة.
وقال نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان ورئيس البعثة: “لقد شجعنا انخفاض العنف الذي يؤثر على المدنيين في الربع الأول من هذا العام، ونأمل أن نرى اتجاها لانخفاض مستمراً”.
وأضاف: “مع ذلك، فإننا نلاحظ أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي تظل مصدر قلق واسع النطاق في جميع أنحاء جنوب السودان”.
وكررت بعثة الأمم المتحدة في البيان دعوتها إلى حكومة جمهورية جنوب السودان للوفاء بجميع التزاماتها، بما في ذلك دعم حقوق الإنسان، وأن البعثة تشجع الحكومة والأطراف على تنفيذ خارطة الطريق حتى يتمكن شعب جنوب السودان من الاستفادة الكاملة من مكاسب السلام.