قال تقرير صادر من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أن مستوى العنف ضد المدنيين في جنوب السودان تراجعت في الفترة من يوليو إلى سبتمبر هذا العام، بنسبة 37%، حيث بلغ عدد حالات القتل والاختطاف والعنف الجنسي “801” حالة مقارنةً بالعام الماضي 1271 حالة.
ووفقاً للتقرير، يرجع هذا إلى التراجع الكبير في مستوى العنف في جونقلي و منطقة بيبور الكبرى، وان تركزت معظم حوادث العنف خلال هذه الفترة (92٪) جغرافيا في 54 منطقة من أصل “510” منطقة خاصة في الأستوائبة وواراب.
وعلى حسب التقرير، وثقت شعبة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تصاعدا في أعمال العنف في طمبرا، بغرب الاستوائية، بين مليشيات الزاندي وبلندا، التي يُزعم أنها تنتمي إلى أطراف تقليدية في النزاع، وان النزاع أدت إلى مقتل 240 شخصا، 46 عملية اختطاف، وتعرض 59 ضحية للعنف الجنسي ونزوح ما يقدر بنحو 80 ألف شخص.
وقال الامم المتحدة، ان هذا تطور خطير ومثير للقلق وسط انخفاض عام في مثل هذا العنف.
وأضاف: “شكّل العنف ضد المدنيين من قبل المجرمين 44 بالمائة من جميع الضحايا الموثّقين في جميع أنحاء البلاد بين يوليو وسبتمبر 2021. كانت الميليشيات المجتمعية الأخرى، أو مجموعات الدفاع المدني ثاني أكبر فئة مسؤولة عن إيذاء المدنيين ( 36٪) مقارنة بالقوات الحكومية والجماعات المسلحة المنظمة (16٪) و الفاعلين المنخرطين في أعمال عنف انتهازية”.
وأشار التقرير إلى أن معظم الضحايا كانوا من الرجال (69٪) ، تليهم النساء (17٪) والأطفال (14٪). قُتل أو جُرح ما يقرب من 79 في المائة من الضحايا “الذكور”، بينما كانت النساء أكثر عرضة للعنف الجنسي (47 في المائة).