كشفت الحكومة والأمم المتحدة ، يوم الاثنين ، أن أكثر من 7.1 مليون جنوب سوداني، أي حوالي 65% من السكان، سيواجهون أزمة غذائية حادة بحلول يوليو 2024.
ويمثل هذا الرقم انخفاضا بنسبة 66 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها – الممتدة من أبريل إلى يوليو – من العام الماضي، والتي تتوافق مع موسم الجفاف.
وبحسب التقرير المشترك الذي تم تقديمه للصحافة يوم الاثنين، فإن الفيضانات الشديدة ونوبات الجفاف والعنف والصراع في السودان والصدمات الاقتصادية تساهم في تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
ويستند التقرير الذي تم تقديمه يوم السبت ، إلى مؤشر (التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات من خطورة الوضع – الحد الأدنى، وتحت الضغط، والأزمات، والطوارئ، والمجاعة.
وقالت جوزفين جوزيف لاقو، وزيرة الزراعة والأمن الغذائي، خلال نشر التقرير يوم الاثنين في جوبا، إن 79,000 شخص سيواجهون أزمة غذائية في إدارية البيبور الكبرى وشمال بحر الغزال والعائدين الفارين من الصراع في السودان.
من جانبها، قالت ميري إلين ، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي، إن انعدام الأمن الغذائي و سوء التغذية لا تزال عند مستويات مذهلة تجتاح البلاد منذ عقد من الزمن.
وقالت”تعتبر نتائج التصنيف المتكامل يساعدنا في تسليط الضوء على المجالات التي نحتاج فيها إلى تحديد أولويات الموارد حتى نتمكن معًا من إنقاذ الأرواح وحماية رأس المال البشري ، هناك بعض التحسن في الوضع هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وهذا تطور مرحب به.”
وفقاً لفليكس دزفورومي، نائب الممثل القطري لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، فإن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هو أداة إنذار مبكر تتطلب اتخاذ إجراءات استجابة لاحتياجات الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الغذائية.
واضاف “لن يتمكن المزارعون وصيادو الأسماك ومربو الماشية والتجار من القيام بأعمالهم لإنتاج الغذاء وبناء نظام غذائي مرن والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد إلا عندما يعم السلام. “.
وبين أنه مع السلام، يمكن للأسواق أن تعمل وتوفر الفرص الاقتصادية لسكان البلاد الشباب.
في العام الماضي، قدر تقرير التصنيف المتكامل للأمن الغذائي أن 7.7 مليون جنوب سوداني سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد بين أبريل ويوليو من هذا العام.