أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد باختطاف النساء والفتيات في السودان وتقييدهن بالسلاسل واحتجازهن في “ظروف غير إنسانية ومهينة مثل العبيد” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور.
ويأتي التقرير على خلفية تصاعد القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وتصاعد التوترات الطائفية في المنطقة المضطربة.
واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل/نيسان بسبب توترات مرتبطة بالانتقال المزمع إلى الحكم المدني.
ولقي الآلاف حتفهم ونزح أكثر من 5.7 مليون داخل البلاد وخارجها. ويعتمد نحو 25 مليون شخص الآن على شكل ما من أشكال المساعدات الإنسانية.
ويجتمع الآن ممثلون عن الأطراف المتحاربة في المملكة العربية السعودية لاستئناف محادثات السلام، بقيادة السعودية والولايات المتحدة، وانضمت إليها الكتلة الإقليمية لشرق إفريقيا، إيغاد، وفقًا لتقارير إخبارية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، إن الناجين والشهود ومصادر أخرى أفادوا بأن أكثر من 20 امرأة وفتاة قد تم اختطافهم، لكن العدد قد يكون أعلى.
وقالت: “أفادت بعض المصادر عن رؤية نساء وفتيات مقيدات بالسلاسل على شاحنات صغيرة وفي السيارات”.
وقال التقرير إنه حتى يوم الخميس، تم الإبلاغ عن أكثر من 50 حادثة عنف جنسي إلى المكتب المشترك بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبعثة “يونيتامس” في السودان، مما أثر على 105 ضحايا على الأقل – 86 امرأة ورجل واحد و “18” طفلا.
وأضاف التقرير أنه تم توثيق “23” حادثة اغتصاب، و”26″ حادثة اغتصاب جماعي، وثلاث حالات محاولة اغتصاب.
ويُعزى ما لا يقل عن 70 بالمائة من حوادث العنف الجنسي المؤكدة المسجلة – 37 حادثة إلى رجال يرتدون زي قوات الدعم السريع، وواحدة إلى القوات المسلحة السودانية، وفقًا لـ المكتب.
وتتعلق الحالات المتبقية برجال لم يتم التعرف عليهم بعد.
ودعت السيدة ثروسيل إلى الإفراج الفوري عن النساء والفتيات المختطفات ومحاسبة الجناة.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري في دارفور وتأثيره الوخيم على المدنيين، بما في ذلك النزوح والإصابات وتدمير الممتلكات.
ودعت البعثة جميع الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بالقوانين الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين، والسماح لهم بمغادرة المناطق المتضررة من النزاع بأمان.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي نائبة رئيس البعثة في بيان يوم الخميس”في الوقت الذي يتم فيه وضع الكثير من الأمل على محادثات جدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، أدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن تصعيد النزاع وتوسيع نطاقه”.