انتقد عدد من المواطنين بمدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، إرتفاع أسعار تعرفة الكهرباء التي توفرها شركة جوبا لتوزيع الكهرباء “جيدكو”.
وتم إنشاء شركة جيدكو من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص بين مجموعة عزرا للإنشاءات والتنمية وهيئة جنوب السودان للكهرباء لتوزيع الطاقة للمستهلكين في العاصمة.
وفي شهر نوفمبر من العام الماضي، أعلن شركة جيدكو عن خطط لإجراء صيانة روتينية للمولدات، ونشرت برنامجا للقطوعات خلال فترة الصيانة.
وانتقد عدد من المواطنين الذين تحدثوا ل(راديو تمازج)، ما اسموها بخدمات باهظة التكلفة التي تقدمها الشركة للعملاء.
وقال جوزيف لادو، صاحب متجر بسوق نياكورين، إنه يصرف يوميًا مبلغ قدره 10 ألف جنيه مقابل الكهرباء، مشيراً إلى أن الإمداد الكهربائي غير منتظم.
وأضاف :”لدي ثلاجتين ومقبس للشحن ومصبحين كهربائيين”، وأشار إلى الشركة الموزعة للكهرباء توفر خدمتها لإحياء قليلة في المدينة ولا تصل إلى الأطراف.
من جانبه، قال جو فليكس، من حي قوديلي مربع 9، إن معظم العملاء يشكون من عدم إنتظام إمدادات الطاقة، لافتاً أن شركة جيدكو كانت تقدم خدمات جيدة في بداية عملها بينما لا يستمتع العملاء حالياً بالخدمة مثل السابق.
وأوضح :”حسب ملاحظتي، فإن شركة جيدكو لا تفعل ما يكفي لمواطني جنوب السودان”.
من جهته، قال زكريا جيمس، من حي مونيكي، إن إمدادات الكهرباء في منطقته جيدة، لكنه اشتكى من الرسوم الشهرية الباهظة للكهرباء والتي قال انها تحبط العملاء.
وأوضح جيمس :”خدمات جيدكو ليست سيئة ولكن المشكلة الوحيدة هي أن الرسوم الشهرية باهظة”.
وأضاف :”عندما تدفع 5000 جنيه جنوب سوداني للكهرباء، فإنها لا تدوم”.
بينما قال رجل الأعمال السوداني صلاح عبده، الذي يعمل بسوق نياكورين، إن الشركة عندما بدأت عملها كانت تقدم خدمات بشكل جيد، مشيراً إلى أن تعرفة الكهرباء وصلت الآن إلى ما هو أبعد من متناول الشخص العادي.
وذكر عبده، إن شركة جيدكو تعزي الأمر إلى الدولار، وقال :”لكننا لا نعرف العلاقة بين الطاقة والدولار. ورغم ذلك تقطع الكهرباء فجأة بشكل دائم”.
وقال رجل اعمال إثيوبي عرف نفسه باسم “غابريسوس” فقط، إنه ينفق 70 ألف جنيه على الكهرباء شهريًا.
وأوضح :”الكهرباء متوفرة طوال الوقت في هذه الأيام، ولكن الاستهلاك أكثر من اللازم”.
وأضاف :”في تلك الأيام، كنت أشحن الكهرباء مقابل 30 ألف جنيه شهريًا ، لكنها الآن تكلفني 70 ألف جنيه”.
في غضون ذلك، دحض جوزيف توماس، مدير العلاقات العامة في شركة جيدكو للكهرباء، مزاعم انقطاع الخدمة، مشيراً إلى أن الانقطاع حدثت فقط أثناء إجراء الصيانة.
وأوضح :”أنا متفاجئ بعض الشيء لأنه إذا قلتم أن ذلك كان بين شهري نوفمبر ويناير الماضيين، لكان ذلك صحيحًا لأننا كنا نقوم بإفراغ المياه بسبب عملية صيانة المولدات”.
وأضاف :”نحن نستخدم هذه المولدات الأربعة لمدة ثلاث سنوات بشكل متحفظ دون صيانتها ولكن وفقًا للشركة التي صنعتها، يجب صيانة المولدات بانتظام”.
وتابع توماس :”بعد انتهاء الصيانة في فبراير، لم تكن هناك أي انقطاع في التيار الكهربائي أو فصل للطاقة ما لم يكن هناك عطل أو سقوط عمود”.
وذكر توماس أن الشركة لديها ثلاثة فئات في نظام التعرفة وهم العملاء المحليين والتجار والمؤسسات الحكومية التي تشمل المدارس والمستشفيات وغيرها.
وأبان :”على سبيل المثال، بالنسبة للاستخدام المحلي، تم تحديد التعريفات بالدولار بواقع 0.316 سنت، وللأغراض التجارية 0.440 سنت، وبالنسبة للمؤسسات الحكومية 0.336 سنت”.
وذكر توماس، أن جيدكو ليست لديها خطط فورية لتوسيع نطاق المنطقة التي تغطيها، لكنه قال أن الشركة يمكنها التوصيل لعملاء جدد في حال دفعوا تكلفة الأعمدة والعدادات وغيرها من المعدات المطلوبة.