أكد المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان اللواء لول رواي كوانق “الخميس”، اعتقال ثلاثة ضباط بينهم ضابط برتبة عميد، بسبب وفاة سبعة مدنيين اختناقا داخل حاوية كانوا في ثكنة الجيش في كواجوك بولاية واراب ليلة الأحد الماضي.
وأوضح لول رواي، “دعني أقدم لكم المعلومات الأساسية عن الحادث الذي وقع في فرقة المشاة الحادية عشرة، والمسؤولية الأساسية تقع على عاتق حكومة ولاية واراب”.
وتابع: “حدث هو أن سبعة من المشتبه بهم، بما في ذلك اثنان من افراد الجيش، متهمين بإرتكاب جرائم نهب الماشية والقتل، وتم تسليمهم إلى الجيش من قبل سلطات الولاية لإحتجازهم في ثكنات الجيش”.
واضاف: “أحد المشتبه بهم قُتل رميا بالرصاص وفقا لقانونين محلية، ولقد احتجزنا الرجال السبعة المتوفين الآن في معتقلات العسكرية لأن لدينا العديد من مرافق الاحتجاز مقارنة بحكومة ولاية واراب”.
وقال: “بدلاً من احتجاز المشتبه بهم في منشأة مناسبة، تم وضعهم في حاوية بدون تهوية ونتيجة لذلك ماتوا اختناقا وكان ذلك خطأ من قائد الثكنة العسكرية”.
وأبان أن الضباط المسؤول، رهن الاحتجاز وسيحاسبون على أفعالهم. قائلا: “ما كنا نفعله هو الاحتفاظ بالمشتبه بهم لسلطات الولاية، لكن الأمر سار بشكل خاطئ”.
من جانبه قالت سلطات ولاية واراب يوم الخميس، إن الحاكم كول مور مور، شكل لجنة من خمسة أشخاص للتحقيق في وفاة سبعة أشخاص توفوا أثناء الاحتجاز في منشأة عسكرية في عاصمة الولاية كواجوك.
وقال وليم وول ميوم، وزير الإعلام بالولاية، يوم الثلاثاء، إن حكومة الولاية شكلت على الفور لجنة من خمسة أشخاص للتحقيق في الأمر.
وقال: “يرأس لجنة التحقيق المستشار القانوني للولاية، وسيكون المدعي العام سكرتيرا للجنة، والأعضاء الآخرون هم مدير إدارة المباحث الجنائية وممثل الأمن الوطني بالولاية وتم تكليف هيئة التحقيق وتقديم التقرير الى الحاكم في غضون اسبوع”.
واكد الوزير اعتقال العميد المسؤول عن الجيش في المنطقة في قاعدة فاروت العسكرية في كواجوك واثنين من ضباطه الصغار.