قالت السلطات المحلية بمقاطعة كوج بولاية الوحدة، أن 24 ضابطا تابعين للحركة الشعبية في المعارضة اعتقلوا لرفضهم الانضمام إلى مجموعة جنرال منشق من المعارضة.
مطلع شهر أكتوبر انشق الجنرال سايمون ماقويك قاي، من الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، النائب الأول لرئيس الجمهورية وانضموا إلى حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرئيس سلفاكير.
وقال الرائد كاربينو ياي بازيلا، مسؤول الإعلام العسكري بالقطاع الثاني بالجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، لراديو تمازج، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن 24 ضابطاً تابعين للحركة الشعبية في المعارضة، اعتقلوا يوم 25 أكتوبر بمساعدة من محافظ مقاطعة كوج غوردون كوانق بيل، بعد أن رفضوا التعبئة لشن هجوم على جيش المعارضة، والانضمام إلى مجموعة الجنرال ماقويك، المنشقة مؤخرا.
وتابع: “لقد فوجئنا باعتقال 24 من ضباط جيش المعارضة، الذين حصلوا على إذن من وحداتهم ونريد أن نعرف سبب اعتقالهم، وصل أحد ضباطنا الذين نجوا من الاعتقال إلى قاعدتنا”.
وقال: “لقد أخبرونا أن ضابطا انشق عن الجنرال الراحل جيمس قديت منذ فترة طويلة انضم إلى الجنرال ماقويك الذي انشق مؤخرا عن جيش الحركة الشعبية في المعارضة، وعقد اجتماعا مع محافظ مقاطعة كوج، ولا نعرف ما حدث في الاجتماع، لكن بعد ذلك بدأوا في اعتقال ضباط المعارضة بمساعدة المحافظ كوانق، والتحقيق جاري لمعرفة دوافع الاعتقال”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين ما إذا كانت قوات دفاع شعب جنوب السودان، متورطة في اعتقال ضباط جيش المعارضة، لكن محافظ المقاطعة كان متورطا بشكل مباشر”.
وقال إن أمر القبض على ضباط الحركة الشعبية في المعارضة جاء من منطقة بانق، حيث نُقِل الجنرال ماقويك ومجموعته من المنشقين إليها من قبل سلطات مقاطعة كوج.
وأضاف: “رسالتي هي أننا في سلام وننفذ اتفاق السلام المنشط ويجب على جميع الموقعين احترامه، ونعطي السلام فرصة”.
ووفقاً للمسؤول العسكري، فإن جميع ضباط جيش المعارضة، الـ 24 المعتقلين تلقوا أوامر الإجازة من قبل قادة فرقهم.
من جانبه، نفى غردون كوانق بيل، محافظ مقاطعة كوج، مزاعم مسؤول المعارضة باعتقال 24 ضابطا من جيش الحركة الشعبية في المعارضة بمساعدة وتوجيهات منه.
وقال: “ليس لدي أي معلومات حول اعتقال 24 ضابطاً من جيش المعارضة، في المقاطعة”.