تنسيقية (تقدم) بجنوب دارفور تعرب عن قلقها من تدهور الاوضاع الانسانية

وصفت اللجنة التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) بولاية جنوب دارفور ، الاوضاع الانسانية التي يعيشها إنسان الولاية بـ الكارثية ، على خلفية الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التى تسببت فى نزوح ولجوء معظم سكان نيالا و تدمير البنى التحتية بالولاية .

وصفت اللجنة التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) بولاية جنوب دارفور ، الاوضاع الانسانية التي يعيشها إنسان الولاية بـ الكارثية ، على خلفية الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التى تسببت فى نزوح ولجوء معظم سكان نيالا و تدمير البنى التحتية بالولاية .

 جاء ذلك في تنويرها الصحفي بدار حزب الأمة بمدينة نيالا، يوم الأربعاء ، عن  الراهن السياسي والإنساني بولاية جنوب دارفور.

وقال عضو اللجنة التحضيرية لتنسيقية تقدم ولاية جنوب دارفور حافظ أحمد عمر ، أن حرب 15 أبريل جاءت لقطع مبادئ وتقدم ثورة ديسمبر المجيدة (حرية سلام وعدالة)، وأن وقف الحرب يمثل أولوية ل (تقدم).

وأضاف “يجب علينا ايجاد حل لهذه الأزمة”.

ومن جانبه أضاف عضو اللجنة حمادى آدم مختار ، إن الحرب أفرزت وضع إنساني كارثي للسكان بالولاية و ضاعفت مأساة النازحين والمتأثرين بحرب دارفور منذ العام 2003م في أكثر من 9 معسكرات حول نيالا والمحليات.

وأبدى حمادي مخاوفهم من دخول الوضع الإنسانى بالبلاد والولاية إلى مرحلة الخطر الحقيقي إذا استمرت هذه الحرب لشهرين فقط .

واوضح ان كل الحروب التى شهدها السودان فى تاريخه لم تنتهى بالحسم العسكرى لذلك وجب على الأطراف المتحاربة الرجوع للحوار ، مبيناً أنهم يدعمون كل المبادرات الرامية لوقف الحرب داخليا وخارجيا.

ومن جانب آخر حذر عضو اللجنة عصام شرا ، من التطورات الخطيرة التي اتخذها منحى الحرب الدائرة ودخول أطراف دولية فيها بجانب تنامي خطاب الكراهية والعنصرية.

وبين أن هناك جهات مازلت تدعو لاستمرار الحرب متخذة العديد من الشعارات ، و طالب بعض الناشطين والجهات الإعلامية بالكف عن التحريض وإيقاف خطابات الكراهية والعنصرية.

ودعا عضو (تقدم) أحمد بريمه ، الشرفاء الداعمين لوقف الحرب والتحول الديمقراطى بالعمل سويا لتحقيق الهدف وإبعاد الجيش عن عالم السياسة.

وناشد الذين اختاروا الطريق الثانى بالعودة والعمل على وقف الحرب وفتح المسارات للمساعدات الإنسانية والتصدي لمرحلة الجوع التى شارف السودان الدخول إليها.

واستغرب بريمه من صمت حكومة إقليم دارفور  مما يحدث من قصف جوى على منازل المدنيين و الانتهاكات من الأطراف المتحاربة ، مطالبا حكومة الولاية بالخروج إلى المواطن وتبصيره برؤيتهم لمعالجة هذا الوضع الإنسانى الذي وصفه بالكارثي.

ومن جانبها عبرت عضو (تقدم) مها رمضان ، عن رفضها للجهات التي منعت وصول المساعدات الإنسانية للمناطق التي سيطر عليها الدعم السريع ، متسائلة ما ذنب المواطن الذي عانى من حرب الطرفين.

ويشار إلي أن مبادرة تنسيقية القوى الديمقراطية تقدم التى تم التوقيع عليها فى أديس أبابا أواخر العام الماضي برئاسة د.عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق،تحاول  لوضع خارطة طريق لوقف الحرب وإنهاء مأساة السودانيين ووقع عليها قائد الدعم السريع فى انتظار قبول دعوة تقدم من قائد الجيش السودانى.