قال اتحاد الصحفيين في جنوب السودان يوم السبت ، أن جهاز الأمن افرج عن اثنين من صحفيي هيئة جنوب السودان للبث ، من مجموعة سبعة اخرين كانوا قد اعتقلوا على خلفية مقطع فيديو تم تسريبه يظهر فيه الرئيس سلفا كير، وهو يتبول على لباسه في مناسبة عامة.
الصحفيون السبعة – موظفون في هيئة جنوب السودان للبث المملوكة للدولة – اعتقلوا في يناير من قبل ضباط الأمن القومي كجزء من تحقيق في مصدر المقطع ، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر.
في حديث لراديو تمازج يوم السبت ، قال رئيس اتحاد الصحفيين في جنوب السودان أويت باتريك ، ان السلطات الأمنية أفرجت عن الصحفي قرنق جون والصحفي جاكوب بنجامين دون توجيه اتهامات لهما مساء الخميس.
واضاف “يمكننا أن نؤكد باسم الاتحاد أن آخر شخصين بقيا في مقر جهاز الأمن الوطني قد خرجا الآن . ونحن نقدر الحكومة على إطلاق سراحهم”.
واوضح اويت انه “حتى الآن لا يوجد صحفي معتقل في أي جزء من البلاد حسب سجلنا”.
و قال الصحفي قرنق جون في منشور على فيسبوك صباح يوم السبت: “أعزائي جميعًا ، أنني خرجت من السجن بعد 60 يومًا من الحبس ، صحتي متدهورة تماماً لا أستطيع أن أشعر بعقلي ، أنا ضعيف تمامًا ومتعب ولكن الأمور ستكون على ما يرام “.
وقال رييج ملوال نائب رئيس نقابة المحامين في جنوب السودان ، إن اعتقال الصحفيين وإطلاق سراحهم دون توجيه تهم إليهم يعرض حريتهم و حقوقهم للخطر.
واردف “ليس من الصواب القبض على الأشخاص دون تحقيق والإفراج عنهم بعد تعريض حريتهم للخطر”.
وبين ملوال ، أن ما حدث إساءة لاستخدام السلطة و حث الأمن القومي على اتباع القانون.
و ينص دستور جنوب السودان مثول المعتقلين أمام المحكمة في غضون 24 ساعة.
و رغم ذلك ، تحتجز السلطات بشكل روتيني المشتبه بهم لفترات طويلة دون اجراء تحقيقات او محاكمات.
و يحتل جنوب السودان المرتبة 128 من أصل 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة حسب تقرير مراسلون بلا حدود.
ووفقًا للجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك ، فإن حرية الصحافة “محفوفة بالمخاطر” في جنوب السودان ، حيث يعمل الصحفيون تحت تهديد وترهيب مستمرين ، و توجد رقابة دائمة.