أطلق سراح قس الكنيسة السبتية في منطقة بحر الغزال، القس دانيال قرنق ماراج، الذي كان مختطفا يوم الجمعة الأسبوع الماضي من قبل عناصر مسلحة بولاية واراب.
وفقا لرجال الدين في الكنيسة، تم اختطاف القس ماراج بينما كان في طريقه إلى لونج- أكر في مقاطعة قوقريال الشرقية بولاية واراب، حيث كان من المقرر أن يجري المعمودية للمومني الكنيسة في المنطقة.
اتصل القس بقائده في واو من كواجوك صباح الجمعة طالبًا الصلاة قبل أن ينطلق.
وقال القس وليم كابي، مسؤول الكنيسة السبتية في بحر الغزال، في تصريح لراديو تمازج يوم “الجمعة”، إطلاق سراح رجل الدين المختطف.
وتابع: “لقد تم إطلاق سراح القس دانيال قرنق، بعد أن نشر الخبر، وهو الآن معنا هنا في واو، ويتمتع بصحة جيدة، وقد استأنف عمله ويمكنه الحديث الى الاعلام”.
من جانبه وروى القس ماراج، تفاصيل اختطافه قائلا: “لا اعرف مكان احتجازي، ولم اتعرض للاعتداء أو سوء المعاملة بأي شكل من الأشكال”.
وتابع: “بدأت رسالتي الكنسية يوم الجمعة الأسبوع الماضي في بلدة لونج أكر بمقاطعة قوقريال الشرقية، وفي وسط الغابة، تجاوزتني دراجتان ناريتان تحملان ثلاثة رجال مسلحين بملابس مدنية واشتبهوا فيه، وطلبوا مني أن أعود ولكن لم يتبق لي سوى 20 دقيقة للوصول إلى وجهتي لذلك قررت المضي قدما، وبعد فترة وجدت رجلين مسلحين يقفان على جانبي الطريق، فأبطأا السرعة وتوقفا، وسألوني عن اسمي فأخبرتهم”.
وأضاف: “بعد ذلك استدعى المسلحون زملاءهم المسلحين من الغابة وبدأوا في قيادة دراجاتهم النارية، و طلبوا هواتفي، وأخبروني أنني رهن الاعتقال، وطالبوا بركوب دراجتي النارية”.
وقال: “لقد التزمت وأخذوني إلى الغابة حيث وجدت حوالي 25 من سارقي الماشية الذين تم القبض عليهم، لا أعرف تلك الغابة جيدا لأنني أنحدر من مقاطعة قوك مشار بولاية شمال بحر الغزال”.
وقال القس إن “المسلحين” زعموا أنه من مجتمع مريال ف واو، الذين يتنازعون مع مجتمع أفوك في مقاطعة قوقريال الشرقية على ملكية منطقة مانيانق، وإن مسلحين زعموا أنهم لا يريدون تقدم الكنيسة السبتية في مقاطعة قوقريال الشرقية بولاية واراب.
وتابع: “قضيت يوم الجمعة في السجن، وأخبرني أحد أعضاء الكنيسة، وهو جندي، في الصباح بأن هؤلاء الجنود اعتقلوني لمنع أنشطة الكنيسة في مقاطعة قوقريال الشرقية.
وقال: “صباح يوم الاثنين الماضي، تم التحقيق معي من قبل قادة عسكريين لا أريد أن أذكر من ينتمون، وزعموا أنني أنتمي إلى مجتمع مريال واو، فرفضت وأظهرت لهم جواز سفري والجنسية، وأطلقوا سراحي يوم الثلاثاء وأمروني بالعودة إلى كواجوك زاعمين أن سوف أترعض للقتل في منطقة لونج أكر إذا أصررت على الذهاب إلى هناك”.
قال إن المسحلين لا ينتمنون الى الجيش الشعبي في المعارضة ولا حتى حكومة الولاية. ووصفهم بمن لا يدرون تقدم الكنيسة.
وأضاف: “أقدر حكومة ولاية واراب لبذلها قصارى جهدها لتأمين إطلاق سراحي عندما علمت باختفائي من خلال وسائل الإعلام وأعضاء الكنيسة في كواجوك وواو”.