يواجه تلاميذ المدارس في مقاطعة أورور بولاية جونقلي، تحديات كبيرة في الحصول على التعليم الجيد، بسبب نقص في الأدوات المدرسية وعدم ملائمة البيئة التعليمية.
في تصريحات لراديو تمازج، يوم الإثنين، من مدينة يواي، تحدث عدد من التلاميذ عن الصعوبات التي تواجههم. وقالوا إن معظمهم يتلقون دروسهم تحت الأشجار مع قلة الكتب المدرسية والأقلام.
وقالت التلميذة نيابانق ميان، ان الوضع التعليمي صعبة، وناشدت بتقديم المساعدة. مبينة أن المشكلة الرئيسية التي تواجههم هي قلة الفصول الدراسية، وتلقي بعض التلاميذ دروسهم تحت الأشجار.
وأضافت: “ليس لدينا زي مدرسي، وكتب مدرسية، وحتى الفوط صحية للفتيات”.
وأعرب التلميذ كوال منيل، عن الشعور بإهمالهم، مناشداً المسؤولين الحكوميين على مستوى الولاية والمستوى القومي بمعالجة مشكلة التعليم.
وقال: “نحن نفتقر إلى الزي المدرسي والطعام أثناء ساعات الدوام المدرسي، ومدرستنا تفتقر إلى مياه الشرب النقية، ونقص في الأدوات المدرسية”.
وقال مون جول، مدير مدرسة يواي الابتدائية، إن بيئة التعليم صعبة، ولا تؤثر فقط على التلاميذ، بل على المعلمين أيضا، مشيراً إلى أن المعلمين يناضلون منذ العام 2018 للحفاظ على حصول الأطفال على التعليم.
وأبان أن على الرغم من التحديات، لا يمكننا التخلي عن التدريس. وانهم كمعلمين يفتقرون إلى المواد التعليمية الضرورية من الكتب والطباشير ولوح التعلمية، منذ بداية العام الدراسي.
أضاف: “بمساعدة بعض منظمات الإغاثة، تمكنا من بناء فصول مؤقتة، لكنها غير كافية، وعندما تمطر الامطار مع قله الفصول الدراسية نجمع التلاميذ في فصل واحدة أو نعيدهم إلى منازلهم بعد المطر”.
وأكد هواو قاتكوث طاو، مدير التعليم بمقاطعة أورور، وجود تحديات كبيرة في قطاع التعليم، مشيراً إلى أن هناك جهود مبذولة لإشراك وكالات الإغاثة لمعالجة بعض الصعوبات.
وقال إن حكومة المقاطعة تفتقر إلى الموارد اللازمة للاستجابة إلى تحديات قطاع التعليم. مبينا ان في شهر مارس الماضي تلقوا 52 كرتونة من الكراسات، وهي غير كافية لـ 73 مدرسة في المقاطعة.
واشارة إلى أن عدد التلاميذ في المقاطعة 29 ألف تلميذ في المدارس الابتدائية، 2200 تلميذ في ثلاث مدارس ثانوية.
وتابع: “التحدي الأخر هو نقص فصول الدراسة، ولدينا حاليا 257 معلما في كشوف المرتبات الحكومية و339 متطوعا إضافيا”.
وشدد سايمون منيوك دينق، مستشار حقوق الإنسان بحكومة ولاية جونقلي، على أن الوضع في أورور والمقاطعات الأخرى في الولاية يرقي إلى مستوى انتهاك الحق في التعلم، وحث المعلمين على المثابرة والوفاء بالتزامهم بتعليم الأطفال.