تخوف عدد كبير من المواطنين والمراقبين، من تحول الصراع الجاري بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه من حركات الكفاح المسلح، إلى صراع اثني في الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان.
وقال الصحفي عيسى دفع الله، المهتم بملف دارفور لراديو تمازج، إن الصراع الدائر قد يتحول إلى اثني بين قبائل مناطق الصراع غربي الفاشر.
وطالب طرفا الصراع بوقف القتال وإهدار أرواح المواطنين الأبرياء وتهجير المدنيين من مناطق الصراع، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق المدنيين وحمايتهم أثناء النزاعات المسلحة.
وقالت المواطنة مريم موسى، إن قوات الدعم السريع والمليشيا المتحالفة، ذهبت إلى قرية شقرة والقرى المجاورة لها وقامت بمهاجمتها وحرقها وتهجير سكانها، مشيرة على أن تلك القرى تتبع لقبيلة الزغاوة، مركز ثقل حاكم إقليم دارفور وقائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي.
وزعمت أن القوات المشتركة من الحركة والجيش تصدى للهجوم، وكبد الدعم السريع خسائر. مشيرة إلى دخول عدد كبير من أفراد قبيلة الزغاوة المسلحين إلى الفاشر من تجاه مليط لمساعدة الحركات والجيش.
وأكد أحمد حسين، مدير مكتب إعلام القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح “مسار دافور”، في تصريح لراديو تمازج الخميس، إن الهجمات العشوائية التي تقوم بها قوات الدعم السريع منذ أسبوع الماضي غربي الفاشر، لها دوافع انتقامية.
وتتواصل المعارك بين قوات الدعم السريع من جهة والجيش وحركات الكفاح المسلح منذ الأسبوع الماضي بجانب القصف الجوي بواسطة الطيران الحربي للفاشر وكتم، كما شهدت الفاشر حرقا للقرى في الاتجاه الشرقي والغربي ونزوح المواطنين.