اتهم سكان جزيرة كوندوكورو بمقاطعة جوبا بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، قوات دفاع شعب جنوب السودان، بتنفيذ اعتقالات والابتزاز ومضايقة للسكان بعد عملية نزع سلاحهم.
وقال رمضان جمعة واني، سلطان كوندوكورو، لراديو تمازج “الأحد”، إن القوات التي تم نقلها إلى المنطقة لنزع السلاح من يد المدنيين، جمعت حوالي 500 شاب وضربتهم وفرضت على كل منهم مبلغ 50 ألف جنيه واعتقال آخرين.
وقال إن هناك مجموعتين من الجنود ذهبتا إلى المناطق لنزع سلاحهما، المجموعة الأولى ذهبت في 24 ديسمبر، وأدت واجبها بشكل محترف والمجموعة الثانية التي ذهبت في 31 ديسمبر، ترتكب أعمال العنف ضد المدنيين.
وتابع: “يوم الأحد جاء مجموعة كبيرة من القوات، بدأوا بضرب الشيوخ والشباب وابتزازهم وطلب أموال منهم، وحاليا لدينا 19 شخصاً اعتقلتهم الجيش بينهم 4 سلاطين”.
وأضاف: “اعتلقوا جاكوب، المدير التنفيذي وأطلقوا سراحه لاحقا، كما غرموا السلطان مارتن بدفع مبلغ 500 ألف جنيه او بقرتين”.
من جانبها قالت كانديدا جوان، ممثلة المرأة في المنطقة، إن يوم 24 ديسمبر، جاء جنود إلى المنطقة لنزع السلاح وكانوا جيدين في أدائهم، لكن المجموعة التي جاءت يوم 31 ديسمبر، كانت عنيفة للغاية ولا يعرفون أي نوع من نزع السلاح هذا.
وقالت إن الأطفال أعمارهم ما بين 15 إلى 16 عاما تعرضوا للضرب واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
وقال شاليس جوزيف واني، محافظ مقاطعة جوبا، إنه يدين بالشدة ما حدث في جزيرة كوندوكورو، مبينا أن الذين كُلفُوا للنزع السلاح فشلوا في المهمة.
وتابع: “أناشد الرئيس بإطلاق سراح المعتقلين، والتحقيق مع قائد القوات المكلفة بالعملية بشأن ما حدث بسبب سوء معاملة المدنيين”.
وقال المحافظ، إن الجنود خرجوا عن نطاق التفويض بنزع السلاح. وأضاف: “المهمة كانت نزع السلاح من يد المدنيين، وليس ضربهم واستيلاء على ممتلكاتهم”.
وتابع: “لقد ضربوا الأطفال، واغتصبوا النساء، واعتقلوا الشباب وضربوا السلاطين، وإذا لم يُحَقَّق مع قائد القوات يعني أن الحكومة غير جادة بشأن سلامة مواطنيها”.
وردا على اتهامات المواطنين للجيش، قال اللواء لول رواي، المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان، إنه خارج البلاد، وليس هناك شخص مكلفة في المهمة.