وقع محافظو المقاطعات الأوغندية ومقاطعات جنوب السودان في الحدود المشتركة بين البلدين الأسبوع الماضي اتفاقا بشأن الإدارة المشتركة للأمن على الحدود.
ووقع الاتفاق بين اللجان الأمنية الأوغندية من مقاطعتي لامو وكيتغوم ومحافظوا مقاطعات مقوي وبودي وإيكوتوس بجنوب السودان في حفل أقيم بمقر مقاطعة مقوي بولاية شرق الاستوائية.
مثل حكومة جنوب السودان ديفيد أوتو، محافظ مقاطعة مقوي، ومبويا أكيليو محافظ مقاطعة بودي ، سيزر إنقونق، محافظ مقاطعة إيكوتوس، بينما مثل الجانب الأوغندي جيفري أوسبون أوشينق وجيمي سيجاوا، مفوضي مقاطعتي لامو وكيتغوم.
واتفق الطرفان على إزالة الحواجز أمام حرية تنقل الأشخاص والسلع والخدمات بين أوغندا وجنوب السودان بموجب بروتوكول شرق إفريقيا. كما اتفقوا على وضع آلية لتسهيل حركة اللاجئين عبر النقاط الحدودية بالإضافة إلى التوعية عن سياسة اللاجئين فيما يتعلق بالحركة عبر الحدود من خلال نقاط حدودية معلنة وغير معلنة في الجريدة الرسمية.
كما نصت الاتفاقية على تعاون وكالات الأمن في جنوب السودان وأوغندا وإنهاء مضايقة اللاجئين والعائدين والتجار في أعقاب الموجة الأخيرة من الاعتقالات والمضايقات للأشخاص أثناء عبورهم الحدود من كلا الجانبين.
واتفق الاطراف ايضا على وضع آليات لضمان التزام ضباط الجمارك العاملين في النقاط الحدودية بسياسات الحكومة بشأن أدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء فرض رسوم غير ضرورية على التجار في النقاط الحدودية.
وجاء في الاتفاقية “فيما يتعلق بمسألة المهربين وسارقي الماشية، يتفق الطرفان على تكثيف الدوريات وزيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية للحد من العمليات الغير قانونية، ويتفق الطرفان على ضمان تعميم مراعاة المنظور النوع في الخدمات المقدمة في النقاط الحدودية بسبب الافتقار إلى مراعاة النوع الاجتماعي في النقاط الحدودية في كل من أوغندا وجنوب السودان”.
وقال جيفري أوشينق مفوض لامو، لصحيفة “ذي مونيتر” الأوغندية، بأن الطرفين اتفقا أيضا على توعية الناس بسياسات مستخدمي الطرق الأوغندية واستخدام نقاط العبور الحدودية الرسمية بدلاً من نقاط العبور غير القانونية على طول الحدود المليئة بالثغرات.
وقال: “اتفق جنوب السودان وأوغندا على وضع آلية لمواجهة سارقي الماشية، وفيما يتعلق بقطع الأشجار غير القانوني، اتفق الطرفان على إنفاذ القوانين ذات الصلة التي تعزز البيئة وتنظيم استخدام الموارد الطبيعية”.
ويأتي هذا نتيجة للنزاعات على الأراضي على طول النقاط الحدودية بشكل مستمر في مناطق فالابيك نيمور، ولكونق، ومادي- أوبي في أوغندا وبوجي ولوبون وأوينيكيبول في جنوب السودان، وسيتم مراجعة التقدم المحرز في التنفيذ كل ثلاثة أشهر.
وقال مبويا أكيليو، محافظ مقاطعة بودي: إن “على مر السنين، وبسبب الحروب الأهلية، استضاف البلدان بالتبادل لاجئين من أي من البلدين، في سلام، وهناك حركة مستمرة للأشخاص عبر النقاط الحدودية بين البلدين”.
وتابع: “اتفق الطرفان على أن يتم الإشراف على مذكرة التفاهم هذه من قبل إدارة لجان أمن المناطق في لامو وكيتقوم ومقاطعات مقوي وبودي وإيكواتوس”.