اعتداءات على منازل المتأثرين بالحرب في زالنجي

تشهد الأحياء السكنية المتأثرة بحرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور ، أعمال تخريب ونهب واسعة النطاق.

تشهد الأحياء السكنية المتأثرة بحرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور ، أعمال تخريب ونهب واسعة النطاق.

 ويتعرض المواطنون إلى اعتداءات  متكررة في أحياء (الفيحاء، الإستاد، الحصاحيصا، الغربي وغيرها) من نهب وتخريب يقوم بها متفلتين على منازلهم التي نزحوا منها بسبب اشتداد وطأة المعارك بين الجيش والدعم السريع أواخر العام الماضي. 

ويقبع مواطنو  تلك الأحياء بين سندان صعوبة الأوضاع الأمنية التي ما زالت تحول دون عودتهم إلى سكناتهم، وبين مطرقة المتفلتين الذين ينهبون منازلهم يوما تلو الآخر، حتى بلغ النهب والتخريب مرحلة التعدي على أبواب ونوافذ وسقوفات المنازل المهجورة بسبب الحرب.

وفي هذا الصدد يقول المواطن صابر قاسم لراديو تمازج ، إن النهب والتعدي طال كل شيء تقريبا، دون أي جدوى من عمليات التأمين التي تقوم بها نقاط الارتكاز التابعة للدعم السريع والتي لا تزال قدرتها أقل من تغطية الحي بكامله.

وتابع صابر قائلاً إن الدعم السريع يمنع أصحاب المنازل من تفكيك وسحب ممتلكاتهم ويعجز بالمقابل عن تأمين الأحياء من السرقات والتخريب ، مشيرا إلى أن سلوك المخربين والمنفلتين خلق استياءً عاماً وسط مواطني تلك الأحياء حسب وصفه.

وأفاد أحد المواطنين مفضلا عدم ذكر اسمه ، أنهم تلقوا في منطقتهم التزاما من أحد نقاط الدعم السريع بتأمين منازلهم ولكنهم تفاجأوا بحدوث سرقات وتخريب في اليوم التالي، ودعا المواطنين إلى التماسك وتحدي المخاطر الأمنية بالعودة إلى منازلهم للحد من ظاهرة السرقات والتخريب التي تتزايد في المواقع والمنازل السكنية المهجورة.

وناشد المواطن قائد الدعم السريع في منطقة زالنجي بضرورة بذل الجهود لحسم الانفلات الأمني، مشددا على أهمية ردع المنفلتين وفرض الاستقرار داخل المدينة.

وأعرب المواطن نجم الدين ، عن استيائه من حجم الأضرار التي وقعت على منزله ومنازل جيرانه بحي الفيحاء غرب مدينة زالنجي، وقال إن  الضرر ر يفوق كل تصور، و أشار إلى أن المتفلتين نهبوا كافة محتويات المنزل من أسرة وأجهزة ومعدات وملابس ومواد بناء وأبواب وزنك.

وأضاف “أن الانفلات الأمني وصل إلى مرحلة سرقة طوب البناء وسيراميك الأرضيات، الأمر الذي أجبر المواطنين على الاستعانة بوسائل لترحيل مواد البناء المتبقية ” .

وطالب نجم الدين في حديثه لراديو تمازج الجهات المعنية بسرعة التدخل لوضع حد لما سماها فوضى، ورفع الضرر عن المواطنين بعد أن بلغ حدا لا يمكن تعويضه.