دشنت مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في جنوب السودان يوم “الاثنين” المركز الوطني لعمليات تنسيق الشؤون الإنسانية والموقع الإكتروني، لتسهيل الاستجابة الإنسانية والمعلومات حول مخاطر الكوارث.
والمركز عبارة عن مرفق يهدف إلى تحقيق حلول دائمة، والتأهب للاستجابة لحالات الطوارئ، وتحليل الإنذار المبكر، ومستودع لمعلومات إدارة المخاطر.
وقال بيتر قاتويج كولانق، مدير مفوضية الاغاثة وإعادة التأهيل في حديثه لدى التدشين، إن المركز يقف كآلية تنسيقية مصممة لتسهيل المعاملات بين الحكومة والعاملين في المجال الإنساني وأصحاب المصلحة من أجل الاستجابة للتأهب لحالات الطوارئ وبرمجة التعافي لضمان حصول السكان الأكثر ضعفا على الدعم في الوقت المناسب.
وأبان أن جنوب السودان، شهد على مدى العامين الماضيين العديد من الكوارث المتزامنة الناجمة عن تغيرات المناخ من الفيضانات والجفاف على مدى السنوات الخمس الماضية من 2019 إلى 2023 حيث تأثر حوالي مليون شخص سنويا.
وقال دومينيك سام، الممثل القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنوب السودان، إن البلاد معرضة بشدة لمجموعة واسعة من الكوارث الناجمة عن تغيرات المناخ، مما يؤدي إلى عرقلة قدرة الناس والأنظمة الحكومية في جنوب السودان على الصمود.
وقال إنه على مدى السنوات الأربع الماضية تأثر أكثر من مليون شخص بالفيضانات، وأن العديد من الأشخاص نزحوا داخليا ودخل أكثر من مليون عائد إلى البلاد بسبب الأزمة في السودان.
وأبان إن عدم وجود مرفق مركزي للجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية لتبادل المعلومات والتنسيق تحت قيادة الحكومة قد يؤدي إلى ازدواجية الإجراءات المتداخلة أثناء الاستجابة والتعافي.
وتابع: “إنشاء مركز تنسيق وطني يعزز استعداد البلاد والاستجابة لحالات الطوارئ الناجمة عن الكوارث وحالات النزوح، كما أنه يعمل على تفعيل توجه حكومة جنوب السودان الذي يركز على النهج الاستباقي الواعي بالمخاطر والذي يركز على الناس لمعالجة المناخ”.