تلقى ما لا يقل عن 41 مدرسا في المدارس الابتدائية والثانوية التدريب حول فض النزاعات وبناء السلام في توريت بولاية شرق الاستوائية.
تم تدريب المدرسين لتجهيزهم للتبشير بتعليم السلام في المدارس من خلال نوادي السلام، زرع بذور السلام في المدارس وتحويلهم إلى نشطاء التغيير للتعايش السلمي في المدارس والمجتمع.
تم تنظيم التدريب الذي استمر لمدة أربعة أيام واختتم الجمعة الماضي، من قبل مبادرة ويتاكير للسلام والتنمية بدعم من التعليم للجميع.
وقال المدرس أوكواي بنسون، من مدرسة الدكتور جون قرنق التذكارية الثانوية، إنه يستطيع الآن إدارة وتخفيف الصراع في المدارس والمجتمع. مضيفا أن بناء السلام وفض النزاعات مسؤوليات جماعية، وحث زملائه المعلمين والمواطنين على إعطاء الأولوية للسلام في حياتهم اليومية.
وتابع: “لقد تمكنا من تعلم الكثير لأن البعض منا لم يكن يعرف كيفية التعامل مع الصراع، وتعلمنا أن الصراع جزء من حياتنا وكيفية التعامل معه، وسنكون قادرين على تعليم الطلاب في المدارس المختلفة التي أتينا منها”.
وأشادت المدرسة مارغريت كوينتينو، من مدرسة ساترلينو الثانوية، بمبادرة ويتاكير للسلام والتنمية لدعمها في تدريب المعلمين على السلام وفض النزاعات.
وقالت: “لقد تعلمنا الكثير من الأشياء وأشكر المنظمين، وسنعمل على توسيع هذه المعرفة لتشمل مدارسنا لتغيير حياة المتعلمين لدينا”.
وقال وليم لوسيتا، الميسر في مبادرة ويتاكير للسلام والتنمية، إن تحقيق السلام هو مسؤولية جماعية لكل من المعلمين والمتعلمين، وأوضح أن التدريب يهدف إلى تعزيز قدرات المعلمين وتحويلهم إلى سفراء السلام للتغيير في مدارسهم ومجتمعاتهم.
وأضاف: “الهدف من هذا التدريب هو تزويد المعلمين بالمعرفة، ومن الصعب جدا أن تتغير في يوم واحد” قائلا: “عندما تعود إلى المدرسة، من فضلك لا تجلس على هذه المعرفة”.
وقال: “دربنا 11 معلمة و29 معلما، والسلام ليس عملية تستغرق يوما واحدا، بل مسؤولية جماعية تبدأ منك كفرد، لأن شخصا واحدا يمكنه تغيير الأمة”.
من جانبه وجه أمبروز أويت، المدير العام لوزارة التعليم الولائي، المدرسين على أن يكونوا نموذجا في نشر رسائل السلام للأطفال المدارس.
وقال: “أريد منكم أيها المدرسين، أن تشاركوا المهارات التي اكتسبتموها مع أطفال المدارس وتعلمونهم اعتناق السلام والوحدة”.