يعيش الآلاف اللاجئين السودانيين الناجيين من ويلات الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها , أوضاع مأساوية جدا بمخيمات مدينة ادرى التشادية.
وقال يوسف محمد جمعة مدير البرامج بشبكة شباب دارفور للحوكمة الرشيدة والسلام في تصريح لراديو تمازج اليوم الخميس ، أن هنالك عدد كبير من اللاجئين الوافدين إلى معسكر ادرى من نيالا , زالنجي , محليتي مورني وكرينك غربي السودان ، كما تم نقل عدد من اللاجئين من معسكر ادرى الى معسكر مجي الذي يقع بالقرب من منطقة تربيبة على بعد 4 كلم من الحدود السودانية.
من جانبه وصف الناشط السياسي والقيادي ابراهيم موسى شمو في تصريح لراديو تمازج الخميس ، الوضع الإنساني بالسيء نسبة لبط تدخل المنظمات والوكالات وغيرها في إيصال المواد التموينية منها الغذاء الأمر الذي قاد اللاجئين لتناول أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة ، وقطعها للاستخدام في الوقود.
وبين أنه يوجد قانون في دولة تشاد يحظر القطع الجائر للأشجار الأمر الذي أدى إلى احتكاك بين المجتمع المضيف واللاجئين , ولكن تدخلت القوات التشادية لحسمها.
وأشار القيادي إلى كارثية الوضع الصحي نتيجة لقلة توفر الحمامات وسقوطها بسبب الأمطار , مع تراجع الوضع الصحي لجرحى أحداث مدينة الجنينة ونقص الكوادر لإجراء عمليات جراحية لهم.
كما قال إن الوضع الصحي للفتيات والنساء متردي لعدم توفر المستلزمات الصحية الخاصة بهن مثل الفوط وغيرها إلى جانب وجود حالات وفيات الأطفال والعجزة بسوء التغذية والملاريا .
واوضح ابراهيم دور المجتمع المدني ومنظمات المجتمع المدني بتواصلها مع الجهات التي تعمل في الحماية للتدخل وحماية اللاجئين.
وطالب كل المنظمات الوطنية , العالمية والدولية ووكالات الأمم بضرورة التدخل العاجل لتقديم يد العون للاجئين حتى لا يصبح الوضع كارثي أكثر .
كما ناشد الصليب الأحمر بالمساعدة في متابعة قضية المفقودين أثناء طريقهم الجنينة ادرى والذي يبلغ عددهم 1400 شخص باعمار مختلفة معظمهم ذكور وشباب تتراوح أعمارهم من 15-34 عام .