تذمر سكان مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، من سوء حالة الطرق، وعدم تنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس سلفاكير لبناء طرق داخلية.
في 18 مارس، جدد الرئيس سلفا كير، في حشد جماهيري في واو، التزامه بإعادة جنوب السودان إلى مسار التنمية، وأصدر توجيهات لوزارة الطرق الوطنية ببناء طريق بطول 60 كيلومترا داخل مدينة واو.
كما تبرع الرئيس كير بسيارتي إسعاف إلى مستشفى واو التعليمي لتعزيز تقديم الخدمات الصحية.
في حديثهم لراديو تمازج يوم الثلاثاء، شكا العديد من المواطنين من حالة الطرق الفرعية السيئة للغاية وناشدوا الرئيس كير بالوفاء بوعده ببناء الطرق.
وقال أنطوني زكريا، أحد سكان حي الناصرة: “نحن نحث الرئيس سلفا كير، على الوفاء بالوعد الذي قطعه عندما كان يخاطب الجمهور في ملعب واو، ولقد تعهد بالطرق المعبدة داخل واو، وكنا سعداء بذلك”.
وأضاف: “كمواطنين في واو، عانينا كثيرا، وكان عملية بناء الطريق من جوبا يسير بشكل جيد، نحن بحاجة إلى طرق معبدة للمساعدة في الحد من انعدام الأمن”.
وقالت الشيخة أسونتا أبانيا، إن منذ تعهد الرئيس، كان الناس سعداء في ذلك الوقت، ويتساءلون الآن لماذا لم يتم الوفاء بالوعد الذي قطعه الرئيس.
وقالت: “عندما تعهد الرئيس سلفاكير ميارديت، شعرنا بسعادة غامرة، الآن، لا نعرف متى سيبدأ بناء الطرق التي يبلغ طولها 60 كيلومترا لأن موسم الأمطار قد بدأ بالفعل”.
وتضيف: “هل يمكننا الاستمرار في الاستماع إلى التعهدات دون تنفيذ؟ كشيخة في حي الناصرة، أطالب بالتنفيذ حتى نرسم ابتسامة على وجوهنا”.
وقال أنطوني جينو، من سكان مدينة واو، إن من حق المواطنين أن يطلبوا خدمات ومشاريع تنموية من الحكومة.
وأبان: “من حق المواطنين أن يسألوا عبر وسائل الإعلام، حتى يمكن فعل ما يريدون من حكومتهم”. “أنا سعيد بما قاله الرئيس، لكننا لم نر شيئا بعد، لذلك أنا ما زلنا ننتظر”.
عند الاتصال لشرح سبب عدم البدء بعد في بناء مشروع الطرق البالغ طولها 60 كيلومترا، ألقى وزير الطرق والجسور في ولاية غرب بحر الغزال باللائمة في التأخير على الوزارة الوطنية للطرق والجسور.
قال الوزير حسن نقور أقوير: “في المتابعة كتبت رسالة رسمية إلى مكتب الرئيس وتم الرد على رسالتي بعد أقل من ثلاثة أيام بتوجيه إلى الوزارة الوطنية للطرق والجسور، لذلك كانت هذه هي المرحلة الأولى”.
وقال: “عندما كتبت إلى مكتب الرئيس، كان من الواضح أنه لدينا شركة هندسية صينية وهي شركة تعمل الآن في واو ونعرف عملها وفي في الوقت نفسه، احتوى الرد من مكتب الرئيس أيضا على اسم هذه الشركة”.
وزاد: “على الرغم من أننا قدمنا الخطاب الرسمي إلى وزارة الطرق الوطنية، وعقدنا أكثر من أربعة اجتماعات معهم، إلا أنه لم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن”.
وأشار الوزير إلى أن حكومة الولاية ليست على علم بموعد بدء مشروع الطريق الذي وعد به الرئيس. وقال: “هناك اقتراحات بأن العقد سيتم تسليمه إلى شركة ARC، ولا نعرف المزيد عن ذلك”.
ولم يتسن لراديو تمازج الاتصال بوزير الطرق الحكومة القومية الانتقالية للتعليق شكاوى المواطنين في واو.
ردا على قضية سيارتي الإسعاف، قال وزير الصحة الولائي، فينسنت تعبان، إن الدولة لم تستقبل بعد سيارتي الإسعاف الذي تبرع بهما الرئيس كير، لمستشفى واو التعليمي.
وأبان: “يتولى مكتب الحاكم متابعة التعهد، وكان هناك فريق ذهب إلى المتابعة برأسه نائب الحاكم زكريا جوزيف قرنق، خلال زيارته للصين، وليس فقط لولاية غرب بحر الغزال، فقد تبرع الرئيس أيضا بسيارتي إسعاف لولاية واراب وما زلنا جميعا ننتظر”.
وقال الوزير الولائي، إن مستشفى واو التعليمي بحاجة ماسة إلى سيارات الإسعاف لأن حالات الطوارئ في الارتفاع بسبب موسم الأمطار.