أدان أطباء الانتهاكات المتكررة التي تقع عليهم من قبل طرفي القتال، كاشفين عن أن القتال الدائر في أنحاء مختلفة من البلاد أفضى إلى مقتل نحو 55 كادراً طبياً أثناء ساعات العمل، بالإضافة إلى وقوع العديد من الإصابات.
وفي حديث لراديو تمازج، أدان عضو المكتب الإعلامي للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين، الطبيب راشد بدر، الاعتداءات المتكررة على مستشفى الفاشر الجنوبي، بما فيه الاعتداء الأخير الذي وقع من قبل قوات الدعم السريع على المستشفى.
وقال بدر إن الاعتداءات المتكررة على المستشفى أدت إلى توقف عمل المستشفى، لافتاً إلى أنها تعتبر إحدى النوافذ الطبية والصحية القليلة المتبقية لمواطني مدينة الفاشر.
ولفت بدر إلى أن الاعتداء على الاطباء والعاملين في القطاع الصحي يتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية.
ولفت إلى أن عدداً من الأطباء تعرضوا للاعتقالات على يد طرفي الحرب.
وأشار إلى استمرار احتجاز نائبة اختصاصي الطب النفسي، الطبيبة فاطمة حسن محمد، والتي احتجزتها الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، بمدينة أبوحمد بولاية نهر النيل منذ نحو اسبوعين.
وقال بدر “هناك مايقارب 55 كادراً طبياً استشهدوا أثناء ساعات عملهم، بالإضافة إلى العديد من الإصابات التي وقعت بين الكوادر الطبية”.
ونوّه بدر إلى النقص الحاد في الكادر الطبي بسبب عمليات النزوح، لافتا الى مغادرة عدد كبير من الأطباء خارج السودان بعد التوقف التام للخدمات الطبية في العاصمة الخرطوم.
وحمل بدر طرفي الحرب مسؤولية سلامة الكوادر الصحية، لافتاً إلى حجم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها القطاع الصحي بسبب الحرب.
من جهته لفت الطبيب مهدي الهادي، إلى أن الأدوار المهمة التي يقوم بها الأطباء في فترة الحرب والتي جعلتهم عرضة للمخاطر، مشيراً إلى أنهم عرضة للخطر من قبل طرفي القتال وأنهم يعملون في ظروف بالغة التعقيد والخطورة.
ولفت الى النقص الحاد في الأدوية والمعينات، وناشد مهدي منظمات العمل الإنساني ومنظمات الأمم المتحدة للقيام بدورها في توفير العلاج والإمداد الصحي والغذائي لمناطق النزاعات وتوفير الحماية للمدنيين.