طالبت منظمة أطباء بلا حدود اليوم “الاثنين”، بفتح ممرات أمنة لإيصال المساعدات الإنسانية وزيادة الدعم المالي للمشاريع المتعلقة بالسودان من قبل المانحين الدوليين.
جاءت ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المنظمة اليوم “الإثنين” في نيروبي- كينيا، لعكس الأوضاع الإنسانية والطبية بالسودان والخدمات التي قدمها منذ حرب 15 أبريل في مناطق مختلفة.
وطالبت المنظمة بضرورة فتح عيادات في معسكرات تشاد ودارفور وتوفير مواد طبية وتموينية للنازحين.
وقال كريستون كريس، ممثل مكتب المنظمة بنيروبي في تصريح لراديو تمازج، إن “عند البداية الحرب وخلال رحلتهم إلى الجنينة وزالنجي، وجدوا عدة منازل وقرى حرقت كليا وتم تهجير أفرادها داخليا وخارجيا مع وجود 8 آلاف شخص يصارعون الجوع حسب إحصائيات أولية”.
وتابع: “تواجهنا عدة تحديات لإيصال المساعدات والخدمات والطبية، وافتتاح العيادات منها الوضع الأمني وسيطرة أي طرف من طرفي الصراع لمناطق مختلفة مما عقد العمل، برغم علمهم بالحاجة الماسة للتدخل”.
من جانبه قال عبد الله حسين، مدير العمليات بالسودان، إنهم افتتحوا عيادة في معسكر زمام للاجئين بشمال دارفور وتم تقديم خدمة طبية ومساعدات لأكثر من 1500 فرد من النازحين.
وأبان أنهم اكتشفوا عددا كبيرا لحالات سوء التغذية تقدر ب 25 %، منهم أطفال و7 % حالات سوء تغذية حادة ووفيات بنسبة 2.5 % يوميا مع توقعهم بزيادة معدل الإصابة بنسبة 25 % إن لم تتوفر مياه الشرب والغذاء الكافي خلال الأشهر المقبل، حسب تعبيره.
وأشار إلى الدعم اللوجستي والفني، الذي ظلت المنظمة تقدمها منذ سبتمبر الماضي، بمدينة الفاشر من خلال بناء القدرات في المستشفيات للكادر الطبي وإنشاء غرفة عمليات جراحية للنساء الحوامل عبر التنسيق مع طرفي النزاع.
في ذات السياق قالت إلينا كاردليش، المديرة القطرية للمنظمة في السودان إن “هنالك انتشار واسع لحالات سوء التغذية في معسكرات النيل الأزرق، مع امراض معدية وسط الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والمرضعات، وقدمنا المساعدة لهم عبر وزارة الصحة”.
وسلطت الضوء على وجود أكثر من 50 ألف شخص نزحوا من الخرطوم إلى ود مدني، وأن النازحين يصارعون شح المياه والأدوية المنقذة للحياة والمراحيض، مما أثر على الوضع الصحي.
وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في السودان منذ عام 1978، حيث تقدم فرقها الرعاية الإنسانية والطبية في ولايات النيل الأزرق والخرطوم والقضارف وكسلا وشرق ووسط وغرب وجنوب دارفور.
كما تقوم بتكييف الاستجابة الطارئة وتنفيذها في مناطق أخرى لتلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية الأكثر حدة بطريقة محايدة وبأفضل قدراتها ولكنها تأثرت بحرب 15 ابريل.