قالت منظمة أطباء بلا حدود في السودان إنها إضطرت إلى تعليق عملها وسحب موظفيها من المستشفى الوحيد الذي يعمل بمدينة ودمدني بسبب العوائق والمضايقات، مما ترك الآلاف من المواطنين والمرضى، بدون مساعدة طبية في مثل هذه الظروف القاسية بولاية الجزيرة وسط السودان.
ووفق لبيان حصل عليه راديو تمازج “يأتي هذا القرار الصعب للغاية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من التحديات المستمرة في محاولة تقديم الرعاية في المستشفى، مع تزايد انعدام الأمن، وعدم القدرة على جلب طاقم العمل الجديد والإمدادات الطبية إلى المنطقة بسبب عدم الحصول على تصريح التنقل والسفر و الحوادث الأمنية المتكررة، من النهب، والتحرش الجنسي”
وأضاف: “لقد انهار النظام الصحي والخدمات الأساسية في ولاية الجزيرة نتيجة القتال والحصار الممنهج على الإمدادات والأفراد الذين يدخلون المنطقة”.
وقالت ماري كارمن فينيوليس، مديرة عمليات منظمة أطباء بلا حدود في السودان. “كانت منظمة أطباء بلا حدود هي المنظمة الدولية غير الحكومية الوحيدة التي تقدم المساعدة بعض الدعم في ود مدني، ورحيلنا يترك فراغا عميقا لدى الناس الذين يكافحون من أجل الحصول على الرعاية الصحية ويعيشون في ظروف بيئية غير آمنة للغاية وبدون وسائل نقل للتنقل”.