جدد الرئيس السودانى عمر البشير ونظيره الجنوب سودانى سلفا كير ، الاربعاء ، التزامهما بعدم إيوا الحركات المعارضة لحكومتى البلدين ، وتنفيذ اتفاقات التعاون المشترك الموقعة بين الطرفين فى العام 2012 .
وقال الرئيس السودانى عمر البشير خلال جلسة المباحثات المشتركة، مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، والوزراء من الجانبين، بالعاصمة الخرطوم، الأربعاء، إن استضافة السودان للمشاورات الخاصة بمنتدى إحياء اتفاقية السلام بجنوب السودان والمشاركة في التحضير له كانت خطوات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية عبر إقرار وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء للعملية السياسية .
واكد البشير موقف السودان الثابت تجاه جنوب السودان في المحافل الاقليمية والدولية والذي يتلخص في "دعم مبادرة الحوار الوطني بجنوب السودان، والحفاظ على امنه وإستقراره، وعدم السماح للسياسيين والقادة الجنوبيين بالخرطوم بممارسة اي انشطة سياسية او عسكرية ضده إلى جانب دعم السودان لكافة مساعي توحيد الجنوبيين" .
ومن جانبه تعهد الرئيس سلفاكير ميارديت بعدم إستضافة بلاده، لأي مجموعات معارضة تُهدِّد السلام والأمن والسلم في السودان، وجدّد رغبة بلاده في حُسن الجوار مع الخرطوم .
وأكد التزام حكومته بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين منذ العام 2012 متعهداً بالإشراف الشخصي على تنفيذها .
وهنأ سلفاكير ميارديت في كلمته خلال المباحثات المشتركة، السودان وشعبه برفع العقوبات الاقتصادية، وأعرب عن تقديره للجهود التي ظلت تقوم بها حكومة السودان في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الجنوبيين .
هذا واشار الاستاذ محمد إبراهيم كبج الخبير الاقتصادى فى السودان فى مقابلة مع راديو تمازج امس الى عدم جدية السودان وجنوب السودان فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ، فى اشارة الى اتفاق التعاون المشترك الموقع بين الجانبين فى العام 2012 فى اديس ابابا ولم يتم تنفيذه حتى الان ، عازياً السبب الى الجمود فى العلاقة بين البلدين والاتهامات المتبادلة بإيواء المعارضيين.
وأضاف كبج ، الى ان عملية التبادل التجارى لن تكون بالمستوى المطلوب بين السودان وجنوب السودان حتى فى حال تنفيذ اتفاق التبادل التجارى ، لدواعى الوضع الامنى والاقتصادى المتردى فى جنوب السودان .