كشف وزير النقل الحكومة الانتقالية بجنوب السودان يوم الأربعاء أن الشركة الصينية المسؤولة عن بناء برمج المراقبة الجوية توقف عن العمل بسبب متأخرات مالية.
وتعاقدت الحكومة شركة “China Harbour Engineering Company، وهي شركة صينية.
وقال الوزير مدوت بيار، إن جنوب السودان، الذي يخضع مجاله الجوي تحت سيطرة السودان المجاور منذ استقلاله في عام 2011، وقع على صفقة مع الشركة الصينية في عام 2021، لبناء نظام مراقبة الحركة الجوية، لكن تم تعليق العمل لأن الدولة لم تلتزم بشروط المدفوعات في العقد والتي تقدر ب 36 مليون دولار أمريكي.
وأضاف:” عندما اندلع القتال في السودان في أبريل 2023، أغلق السودان مجاله الجوي أمام جميع حركة الطيران المدني، وبالتالي اضطر جنوب السودان إلى تعليق خدمات الملاحة الجوية فوق مستوى الطيران 245 (FL245).
وقال: “مجالنا الجوي يعمل الآن باستثناء المجال الجوي العلوي، والمشكلة هي أنه منذ بدء العقد، كان من المفترض أن نسيطر على مجالنا الجوي في يونيو لكننا نواجه مشاكل في الدفع الأموال للشركة.
وأوضح إنه وفقا للاتفاقية، من المفترض أن يدفع جنوب السودان للشركة الصينية مبلغ قدره 6.2 ملايين دولار أمريكي في 21 يناير و 21 يوليو، والحكومة لم تلتزم به في وزارة المالية.
وتابع:” علقوا العقد لمجرد أن وزارة المالية، لم تف ببعض الالتزامات الوارد في العقد التعاقدية، وما وجدته في العقد هو أنه يتم دفع 6.2 ملايين دولار في 21 يناير و21 يوليو، والآن يأتي شهر يوليو، لذلك، كان هناك تراكما “.
وحذر الوزير من أنه في حالة إخفاق الدولة في سداد المتأخرات المستحقة للشركة، فلن تتمكن من استكمال أعمال تركيب الرادارات بالولايات والمنشأة في جوبا.
وقال:” تلقيت بالأمس خطاب تعليق، آخر يقولون فيه إنه إذا لم يتم دفع هذه الأموال، فلا ينبغي أن نشكك في الشركة، أخشى أنه يتم بالفعل تركيب بعض المعدات ولكن إذا تم تعليق العملية، قد تتعطل المعدات “.
وأبان أن معظم محطات الرادار في جوبا، وواو، وبور، وراجا وكبويتا، قد اكتملت لكن الرادار في محطة ملكال معلق.