“سي تي سام” تعلن تقليص عدد المراقبين وتشعر بالقلق من عمليات القتل خارج نطاق القانون

أعلنت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية في جنوب السودان اليوم “الخميس” عن خطط لتقليل عدد فرق المراقبة بسبب نقص التمويل.

أعلنت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية في جنوب السودان اليوم “الخميس” عن خطط لتقليل عدد فرق المراقبة بسبب نقص التمويل.

في حديثه خلال الاجتماع الثامن والثلاثين لمجلس إدارة الآلية في جوبا، قال رئيس الآلية الأمنية، اللواء هايلو قونفا إيدوسا، إنهم خفضوا بالفعل عدد فرق المراقبة من 9 إلى 8 وسيتم تخفيضها إلى 6 فرق مجددا.

وتابع: “يجب أن تدركوا جميعا أن الآلية الأمنية يواجه أوقاتا صعبة، وعلى الرغم من تأمين بعض الدعم من الجهات المانحة لتمكين البعثة من العمل طوال هذا العام، إلا أنه أقل بكثير من المتوقع، وعلينا أن نعمل في ظل هذا الواقع الجديد، وأن نتعلم كيفية الإدارة بموارد منخفضة بشكل كبير”.

وأضاف: “لقد قمنا بالفعل بتقليص حجم الفرق من 9 إلى 8 فرق وسنقوم بتقليص حجمها إلى 6 فرق، وتواجه الآلية تحديات كبيرة ناجمة عن نقص طائرات الهليكوبتر التابعة للأمم المتحدة.”

وقال إن في كثير من الأحيان، وعلى الرغم من حسن نية الأمم المتحدة وتعاونها، يتم تأجيل أو إلغاء الدوريات المخطط لها.

وفي تقريره عن مراقبة وقف إطلاق النار، قال رئيس الآلية الأمنية، إن وقف إطلاق النار لا يزال صامدا، على الرغم من حدوث بعض التطورات المثيرة للقلق في ولاية الوحدة بعد تغيير ولاء ضباط رفيعين في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، متسائلا عن سبب استمرار الأطراف في تغيير ولائهم في مرحلة تنفيذ اتفاق السلام.

وتابع: “من الصعب أن نفهم لماذا يستمر أعضاء الأحزاب في تغيير ولائهم في هذه المرحلة المتأخرة”.

وكشف عن وجود مشكلات بسبب الجماعات المسلحة التابعة للأطراف، وتحديدا قوات أقويليك بولاية أعالى النيل، مشددا على أنه من الضروري السيطرة على هذه الجماعات لمنع اندلاع أعمال عنف غير ضرورية.

وذكر أنه في الأشهر الأخيرة، سجلت الآلية انخفاضا في عدد الحوادث المنسوبة إلى جبهة الخلاص الوطني، بعد أن غير أحد كبار قادة الجبهة ولاءه للحكومة في يوليو من العام الماضي.

وأضاف أن جبهة الإنقاذ الوطني، ما زالت موجودة في الميدان وأن أحكام إعلان روما يجب أن تتحقق بعد.

وتابع: “يبدو أنه كان هناك انتشار لنقاط التفتيش على نهر النيل وعلى بعض الطرق، وهناك أدلة عن الحصول على الإيرادات من نقاط التفتيش، وخاصة على نهر النيل، كان سببا للاحتكاك”.

وكشف عن تقارير عن زيادة الأجرام على بعض الطرق، كما كانت هناك مشكلات في مقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال، وأنهم يوصلون مراقبة حالة.

وقال رئيس الآلية الأمنية، إنه على الرغم من انتشار القوات الموحدة، إلا أن عدد القوات المنتشرة أقل بكثير من العدد المتخرج.

وقال: “يسر الآلية الأمنية، أن تعلن أنه تم نشر 6 كتائب من القوات الموحدة. وقد صرح مجلس الدفاع المشترك، أن المرحلة الأولى من النشر قد اكتملت، على الرغم من أن الأعداد المشاركة أقل بكثير من أولئك الذين تخرجوا في مراكز التدريب”.

وأبان إن لم يتم بعد إصدار أوامر المرحلة الثانية من التدريب، وان الآلية الامنية تتفهم إن لم يتم توفير الموارد لبدء المرحلة الثانية.

وأعرب عن مخاوفه بشأن إطلاق النار العشوائي من قبل جنود قوات دفاع شعب السودان، وقتل المدنيين خارج نطاق القضاء، ودعا الجيش إلى التحقيق في الحوادث.

وقال: “أربعة منها تتعلق بإطلاق نار مميت على يد قوات دفاع شعب جنوب السودان، وواحدة أخرى تتضمن إطلاق نار غير مميت على يد جندي من الجيش، أحدها يتعلق بالقتل خارج نطاق القانون والأربعة الأخرى تتعلق بإطلاق النار على المدنيين.”

وقال مسؤول الآلية الأمنية “إنها مسؤولية القيادة، وعلى الضباط التأكد من أن جنودهم لديهم ما يكفي من الانضباط والتدريب لمنع هذه الحوادث المأساوية”.