كشف المحامي الفاضل عبدالله حامد من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ،عن تدهور الأوضاع الأمنية في الاتجاه الشرقي والشمالي ، نتيجة لتمركز قوات الدعم السريع هناك .
وقال المحامي الفاضل عبدالله في تصريح لراديو تمازج السبت ، أن المواطنين يتعرضون للكثير من الجرائم مثل النهب و التشريد مما دفعهم للاحتماء بمراكز الإيواء والنوادي في القطاع الغربي.
وأضاف المحامي أنه لا يوجد دور للحكومة ولا تطبيق القانون لحماية القطاع الشرقي والشمالي برغم بشاعة الجرائم المرتكبة .
واشار الى انه تم تكوين لجنة المساعي الحميدة في يونيو الماضي لضمان حماية المواطنين وممتلكاتهم في الفاشر ، ولكن الانتهاكات والممارسات السيئة التي يواجهها المواطنين لا يعقبها تدخل قانوني.
وتابع ” تم تقسيم المنطقة إلى ثلاثة الشمالي والشرقي للدعم السريع والغربي للجيش والسوق بحماية الحركات المسلحة والشرطة”.
وأشار الفاضل بدوره أن قوات حماية المدنيين وهي قوة تم تشكيلها بقرار من حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي تضم كل من الجيش والشرطة وحركات الكفاح المسلح للتعامل مع الانفلات الأمني , النزاعات القبلية , حماية المدنيين في الإقليم ، ليس لها دور ملموس في القطاع الشمالي والشرقي وان دورهم أصبح محصورا فقط في إيصال الجرحى والمصابين إلى المستشفيات.
من جانبها قالت مواطنة من حي “الصفاء” فضلت حجب هويتها لراديو تمازج الأحد ، أن التوتر الأمني دفع المواطنين إلى مغادرة منازلهم من القطاع الشمالي إلى الجنوبي خوفا من النهب والعنف من قبل بعض أفراد الدعم السريع .
كما اضافت ان الهجوم الذي حدث على الطوف التجاري القادم من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض إلى مدينة الفاشر عصر الجمعة بمنطقة الكومة أدخل الرعب في نفوس المواطنين .
واشارت الى ان قوات الدعم السريع التي تقطن في الفاشر تلتزم أماكنها ولم تنفذ هجمات ضد الجيش عدا تلك التي تأتي من خارج الولاية .
وقالت مواطنة اخرى من حي “الوادي” فضلت حجب هويتها لراديو تمازج ، أن الأوضاع تسودها حالة من التوتر والخوف نتيجة التفلتات الأمنية التي تحدث بالأحياء.
واضافت ان الولاية انقسمت الى اثنين الغربي ويسوده الاستقرار الجزئي نتيجة لتمركز الجيش السوداني بها والاتجاه الشرقي والشمالي يسود توتر نتيجة لتمركز قوات الدعم السريع .
وناشد المواطنين المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف الحرب العبثية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع .