تشهد مدينة الفاشر، تدفقا للنازحين الفارين من الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة والدعم السريع في ولاية شمال دارفور.
ونزح سكان شمال وشرق المدينة وقرى ريفي الفاشر غرب، إلى جنوب المدينة بحثا عن الأمان في مراكز الإيواء.
وشكا عدد من النازحين من الأوضاع المعيشية الحرجة وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم إلى جانب الانفلات الأمني في بعض الأحياء والمعسكرات.
وقالت النازحة اشراقة آدم، من معسكر السلام لراديو تمازج، إن الأوضاع صعبة في المعسكر، مشيرة إلى أزمة التنقل من المعسكر إلى السوق.
وأشارت إلى أن معظم المحلات التجارية أغلقت أبوابها نسبة للتهديدات الأمنية، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم.
وأشارت إلى تهديدات أمنية نتيجة لعمليات النهب وسقوط الطلق النارية في المعسكر في إثناء الاشتباكات المسلحة.
وأفادت النازحة عائشة صالح سبيل، إنها نزحت من معسكر السلام نتيجة للاشتباكات، مبينة إنها هربت برفقة آخرين من المعسكر دون أن تأخذ شيئا من أمتعتها.
فيما قالت المواطنة، علوية يحي، إن هناك تحسنا ملحوظا خلال اليومين الماضيين، متمنية أن تستمر الأوضاع على نفس المنوال.
وقال زكريا ادم محمد الرشيد، رئيس مبادرة إعلاميون من أجل السلام، لراديو تمازج، إن الفاشر تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار. وارجع ذلك لعدم دخول البضائع بسبب سوء الأوضاع الأمنية.
وأشار إلى المجهودات التي تبذلها منظمات المجتمع المدني من أجل الاستقرار والسلام. ولفت إلى أن أحياء شرق المدينة تعاني من أوضاع أمنية بالغة التعقيد تسبب في نزوح السكان.
وقال: “معظم سكان مدينة الفاشر يعملون في الخدمة المدينة، ويعتمدون على المرتبات، التي لم يتم صرفها لقرابة 9 أشهر، مما أثر على أوضاع الاقتصادية للمواطنين”.