تشهد عدد من المناطق المحيطة بمدينة الفاشر مواجهات دامية منذ الأسبوع الماضي، راح ضحيتها عدد من القتلى والمصابين في مناطق شقرة ومناطق شمال وغرب الفاشر.
وقد حدثت اشتباكات بين الجيش المسنود بقوة من الحركات المسلحة مع قوات الدعم السريع في أثناء محاولات الدعم السريع تحقيق اختراق عسكري نحو مدينة الفاشر.
وتداولت وسائط التواصل الاجتماعي صورا لعمليات قصف وحرق لعربات مقاتلة كما أن صورا تداولتها الأسافير احتوت على مشاهد مروعة لأشخاص يرتدون زيا عسكريا تناثرت جثثهم في ساحة المعارك.
وأشار مصدر لراديو تمازج، إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش ظل يحلق في سماء الفاشر منذ أيام، لقصف قوات الدعم السريع التي قامت بعمليات حرق واعتداءات بقرى غرب الفاشر، دون أن يتم التأكد من عدد الضحايا وسط المدنيين.
وقال أحد المراقبين لراديو تمازج، إن المعارك التي دارت، كانت في غاية العنف، وتكبدت خلالها قوات الدعم السريع خسائر اضطرتها للتراجع، بينما لا تزال المعارك مشتعلة باتجاهات أخرى من ضواحي الفاشر منها منطقة مليط التي يحرز فيها الدعم السريع تقدما ملحوظا حسب قوله.
وأوضحت المواطنة مريم موسى، بأن قوات الدعم السريع هاجمت قرى تتبع لقبيلة الزغاوة والتي تمثل مركز ثقل حاكم إقليم دارفور وقائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، مشيرة إلى أن قوات مشتركة من الحركة والجيش نفذت عمليات مضادة لذلك الهجوم، دون أن تتوفر أي إحصائيات فعلية لخسائر الطرفين.
وقالت المواطنة سلمى عبد العزيز، إن الفاشر يواجه أوضاعا أمنية خطيرة للغاية، مشيرة إلى أن عمليات توغل عسكرية حدثت في بعض القرى أدت إلى وقوع أعمال عنف وانتهاكات بحق المدنيين.
وأضافت: “يوم الاحد، شهد حدوث حالة اغتصاب لأحد النساء، والمواجهات أدت إلى نزوح وتهجير المواطنين العزل نحو الفاشر”.