أدت المعارك المستمرة بين الجيش والدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية جنوب كردفان السودانية، إلى فرار أعداد كبيرة من المواطنين إلى المناطق المجاورة.
وتشهد مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، منذ يوم نهاية الأسبوع الماضي، معارك دامية بين الجيش والدعم السريع، أستمرت الإثنين والثلاثاء، أدى إلى سقوط القتلى والجرحى من الجانبين.
منذ السبت الماضي تفرض قوات الدعم السريع حصارا على رئاسة الفرقة 22 مشاة، بينما يدافع الجيش عن رئاسة مباني الفرقة الاستراتيجية.
وأكدت لجان مقاومة مدينة بابنوسة في بيان حصل عليه راديو تمازج، أن يوم الثلاثاء شهدت معارك عسكرية تعتبر الأعنف من نوعها، مما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود من الطرفين.
وأشار بيان لجان المقاومة إلى أن قوات الدعم السريع مصممة على فرض حصار عنيف على الفرقة 22 ومباني اللواء 89 هجانة.
وأوضح أن الجيش يدافع بضرورة عبر المتفجرات المزروعة والتطلعات الجوية التي يشنها الطيران الحربي وإسقاط البراميل المتفجرة بشكل عشوائي من أجل استهداف تجمعات الدعم السريع في الأحياء ومصنع ألبان بابنوسة.
ويتابع أن مدينة بابنوسة، أصبحت أرض شبه محروقة نتيجة للقتال الدامية. مبينا أن غالبية منازل في المدينة دمرت احترقت بصورة تامة.
وأكد محمود جمعة، المتحدث باسم لجان المقاومة لراديو تمازج، أن مدينة بابنوسة تشهد أعنف معارك عسكرية ومستمرة.
وقال إن الدعم السريع عزز تواجده في المدينة بصورة كبيرة بعد وصول عدد كبير من المقاتلين من مناطق أخرى. مضيفا أن الجيش قام بزراعة دروع متفجرة في عدد من الأحياء من أجل إيقاف تقدم الدعم السريع.
وأكد المواطن عبد الرحمن محمد، من مدينة بابنوسة لراديو تمازج، استمرار المعارك، وأن ما يقدر بنحو 15 ألف مواطن نزحوا إلى منطقة أم جاك غربي مدينة بابنوسة.
وأشار إلى أن النازحين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة نظرا لاكتظاظ المدارس والمباني الحكومية، ويعانون من أزمة الغذاء والمياه.
وأكدت الناشطة أفراح محمد، من مدينة بابنوسة، أن مئات الأسر التي نزحت إلى قرية أم جاك غربي مدينة بابنوسة، يعيشون ظروفا بالغة التعقيد.
وقالت إن أغلب النازحين يسكنون في العراء وتحت الأشجار خوفا من تتبع الطيران الحربي لتجمعات قوات الدعم السريع.
وأبانت أن هناك معاناة كبيرة، وأن جميع المدارس والمؤسسات الحكومية بقرية أم جاك اكتظت بالنازحين.