دخل العاملين بجامعة بحر الغزال بولاية غرب بحر الغزال، منذ الأسبوع الماضي في إضراب عن العمل بسبب عدم صرف الرواتب.
وقال إيمانويل بول مكير، الأمين العام لنقابة العمال، في مقابلة مع راديو تمازج يوم “الإثنين”، إن النقابة قررت الإضراب منذ يوم الإثنين الماضي بعد اجتماع الجمعية العمومية.
وأبان أن المجلس أثار مخاوف بشأن التأخر في استلام الرواتب للأشهر الخمسة الماضية، بجانب مستحقات الرعاية الطبية وتذاكر السفر.
وتابع: “في الأول من فبراير 2024، خلال اجتماع الجمعية العمومية، ناقشنا التأخير المطول في دفع الرواتب والذي امتد لخمسة أشهر تقريبا، وقمنا بمعالجة المشكلات العالقة المتعلقة بمتأخرات التذاكر والبدلات الطبية التي يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 2021 و2024”.
وأكد أن الإضراب جاء بسبب التحديات المالية التي يواجهها أعضاء هيئة التدريس في تسجيل أبنائهم في المدارس.
وقال إن تفاقم الوضع الحالي يرجع بشكل رئيسي إلى التأخير الطويل في دفع الرواتب، وأن مع فتح المدارس، أصبح الأمر مصدر قلق كبير لأن 90 بالمائة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، من المحاضرين وغيرهم من الموظفين، لم يتمكنوا من تسجيل أطفالهم في المدارس، وأن التأخير له تأثير لأن العديد من الأفراد في الولاية يعتمدون على التعليم الخاص.
وشدد على عدم اهتمام المدارس الخاصة بالقضايا التي يواجهها الأساتذة الجامعون من تأخر رواتبهم. قائلا: “إدارة المدرسة لا تسمح لك بتسجيل طفلك أو الانتظار بسبب عدم صرف الرواتب”.
وقال إن التحديات دفعهم إلى اتخاذ قرار الإضراب عن العمل حتى استلام مستحقاتهم من المتأخرات.
وأعرب عن أسفه لفقدان ثلاثة من زملائه حياتهم لعدم حصولهم على بدلات العلاج في أثناء المرض. قائلا: “لقد فقدنا أستاذين وفني مختبر، وقد توفي الأفراد الثلاثة في غضون شهرين، حيث حدثت حالتا وفاة في ديسمبر وواحدة في يناير”.
وأشار إلى أن “هذا يمثل الأسبوع الثاني من إضرابنا، الذي يستمر سبعة أيام، نخطط لإصدار تحذير آخر، وإذا لم نتلق مستحقاتنا، فسيؤثر ذلك بشكل كبير على أنشطة التعليم في الجامعة”.
وقال إن إذا تم التوصل إلى حل خلال أسبوع، فسوف يتم إلغاء الإضراب ومزاولة العمل.
من جانبه قال الدكتور فيتر أتيم دينق يوم، مدير الجامعة بالإنابة، إن الإدارة تعترف بموقف الموظفين. وكشف أن الجامعة تتعاون بنشاط مع وزارة التعليم العالي الوطنية ووزارة المالية لإيجاد حل.
وتابع: “لقد تلقيت مؤخرا موقف النقابة بما في ذلك قرارات اجتماع الجمعية العمومية، والعمال قدموا بندا واحدا، وهو تحذير لمدة ثلاثة أيام من 1 فبراير 2024 إلى 6 فبراير 2024. وإذا لم يكن هناك رد إيجابي بحلول يوم الثلاثاء 6 فبراير، فسوف يشرعون في إضراب لمدة سبعة أيام”.
وأكد أن جامعة بحر الغزال تتواصل مع وزارة التعليم العالي القومية للإسراع في صرف مرتبات العاملين خلال الأيام المقبلة.
وأضاف: “كجزء من الإدارة العليا للجامعة، تلقيت معلومات إيجابية من وزارة التعليم العالي، وتحديدا المدير العام، وأكد لنا وزارة التعليم العالي ومدير المالية أن وزارة المالية تعمل جاهدة على تسوية رواتبهم في أسرع وقت ممكن، خاصة لشهر سبتمبر”.
لم يتسن لراديو الاتصال بوزارة المالية للتعليق.