قالت سلطات إدارية بيبور الكبرى بجنوب السودان، إنهم قاموا بتسليم ما لا يقل عن 18 طفلا مختطفا، إلى حكومة ولاية جونقلي من خلال بعثة الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي.
المختطفون الذين تم تسليمهم هم أطفال والنساء اختطفوا في ولايتي جونقلي ومناطق الاستوائية في السنوات الأخيرة.
وقال أوليو أكوير نيالوث، وزير الاعلام في إدارية بيبور لراديو تمازج، إن تم اختطاف الأطفال والنساء في حوادث مختلفة خلال السنوات الماضية، مما ترك مجتمعاتهم وأسرهم في الألم.
وأوضح أن تم تسليم المختطفين بعد استعادتهم من يد الخاطفين، إلى حكومة ولاية جونقلي بحضور رئيس الإدارية قولا بويوي. وقال: “عددهم 18 طفلا، 4 منهم من الاستوائية والبقية من ولاية جونقلي”.
وقال الوزير إن تسليم المختطفين يؤكد التزام حكومة إدارية بيبور، على إيجاد حل لقضايا اختطاف الأطفال وتعزيز السلام والمصالحة في المناطق المتضررة.
من جانبه، رحب وليم كول شول، وزير النوع والطفل والرعاية الاجتماعية بولاية جونقلي، بهذه الخطوة. وقال: “إنها خطوة إيجابية نحو دعم حقوق الإنسان ومساعدة ضحايا الصراعات”.
وقال إن عملية التسليم تعد خطوة إلى الأمام في التعاون بين السلطات المحلية في بيبور وجونقلي والمنظمات الدولية لضمان سلامة ورفاهية شعب جنوب السودان.
وأبان أنه يأمل أن يمهد هذا الإجراء الطريق لمزيد من عمليات التعافي ولم شمل الأفراد المختطفين مع أسرهم في المستقبل.
وتعد ظاهرة اختطاف الأطفال والنساء في إقليم جونقلي بجنوب السودان قضية مقلقة ومستمرة، بين قبائل النوير، الدينكا، والمورلي.
وتعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “أونميس” مع الوكالات المعنية والحكومة، على التوسط في السلام بين القبائل المتنازعة.
مع ذلك تم إطلاق سراح العديد من النساء والأطفال الذين تم اختطافهم خلال العام الماضي، ولم شملهم مع عائلاتهم.
وتناشد المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي، على تقديم المزيد من المساعدة لمعالجة جذور المشكلة، مثل الفقر وانعدام الأمن في الإقليم.