كلف رئيس جنوب السودان سلفا كير، مستشاره لشؤون الأمن القومي، توت قاتلواك، للتواصل مع الأطراف المتحاربة في السودان، بعد أن تضرر خط أنابيب النفط المؤدي إلى الأسواق العالمية.
يتم تصدير نفط جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عن طريق خط أنابيب عبر السودان، لكن في فبراير تضرر الخط الناقل وأخبرت حكومة السودان في بورتسودان، عن توقف تصدير النفط بسبب الحرب.
يعتمد جنوب السودان على صادرات، وما ذلك فقد أدت الحرب في السودان المجاور إلى انخفاض حاد في عائدات النفط، مما أثار مخاوف من احتمال انهيار اقتصاد جنوب السودان.
وقال وليم أنياك دينق، وكيل وزارة البترول في تصريحات للصحفيين بجوبا يوم “الثلاثاء”، بعد اجتماع بين سفير الصين لدى جنوب السودان وشركات النفط ومستشار الأمن القومي توت قاتلواك، إن تصدير نفط جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عبر ميناء بورتسودان توقف في 6 فبراير، بعد تضرر الخط الناقل، مشيرا إلى أن المهندسين لم يتمكنوا من إصلاح الأنابيب بسبب القتال.
وقال إن الرئيس سلفا كير، وجه مستشاره للأمن القومي، توت قاتلواك، بتواصل مع الأطراف السودانية المتحاربة للسماح لمهندسي النفط بإصلاح خط أنابيب النفط.
وتابع: “لقد زاد مستوى التصعيد، وقد أثر على تقدمنا في عملية إصلاح خط الأنابيب، ولهذا السبب وجه الرئيس المستشار توت، بتواصل مع جميع الأطراف المتحاربة للسماح لمهندسينا بالتواجد على الأرض لحل تلك القضايا”.
وأبان أن المهندسين يواجهون تحديات في نقص التواصل وإمكانية الوصول وتوصيل المواد إلى الموقع، وخاصة محطات الضخ وبعض المرافق الأساسية في السودان، على الرغم من أنهم أصلحوا -بالفعل- خط الأنابيب بعد التخريب ويكافحون لإزالة العطل “الشمع” في خط الأنابيب.
وأضاف: “لإزالة الشمع الموجود في خط الأنابيب، عليك دفعه -على الأقل- إلى الخارج أو تصريفه عن طريق ضخ الماء الساخن أو ضخ الديزل لاستعادة هذه العملية، ويبلغ طول خط الأنابيب 1400 كيلومتر يبدأ من منطقة الجبلين حتى المحطة البحرية، وعلى طول هذا الخط، لدينا أكثر من ست محطات ضخ بين محطة وأخرى، وهو ما يقرب من 200 كيلومتر”
من جانبه قال ما كوينق، سفير الصين لدى جنوب السودان، إنهم يدركون التحديات التي يواجهها جنوب السودان في قطاع النفط، مؤكدا دعم الصين في حل التحديات.
وأضاف: “نؤكد لكم أن الصين ستواصل تقديم دعمنا وتعاوننا مع الشركاء لمحاولة حل المشكلة ومواجهة التحديات، وفي المستقبل، سنواصل تعزيز تعاوننا الثنائي في قطاع النفط والقطاعات الأخرى لتعزيز علاقاتنا الثنائية”.
وقال إن العلاقات الثنائية ستستفيد منها الشعوب من العلاقات الودية معا من أجل شعب أفريقيا.