هدد رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، يوم الثلاثاء، خصومة السياسيين قائلاً: “إن كل من يحاول الإطاحة بحكومته بانقلاب عسكري لم يفلت منه مجددا”.
جاءت تصريحات سلفاكير، أثناء مراسم اليمين الدستورية للأمين العام لحزب الحركة الشعبية لام بوث يوم الثلاثاء بجوبا.
وقال سلفاكير، إن “القضية الرئيسية التي تضعف البلاد هي الخصومات السياسية المستمرة وأن الجميع يريدون منصب رئيس الجمهورية”.
وأضاف: “مشكلتنا هي أن كل شخص يريد أن يكون في أعلى القمة، وهناك أشخاص جعلوا الأمر على أنه يجب أن يكونوا في هذا المكان، وهذه المسألة تسببت في نشوب الحرب عام 2013”.
وتابع: “أنا لا أندم على ذلك، لكن إذا تصرفت كما يفعل الجنود وذبحتهم جميعا، فلن يكون هناك تمرد آخر في جنوب السودان، لكني لا أريد أن يموت الناس. واعقد أن إذا تمكنوا من القبض عليه هل سوف أنجح؟ لا سوف يقتلونني”.
وحذر الرئيس كير، من أنه سيلاحق ولن ينجح كل من يحاول تغيير حكومته بقوة السلاح. قائلاً: “أود أن أقول ذلك هنا لأولئك الذين يفكرون في محاولة انقلاب آخر، إذا لم يحصلوا عليه، سوف اجدهم بالتأكيد”.
وأبان كير: “عندما أنقذ الناس، يطلقون عليه بالجبان، الأمر ليس كذلك لأنني اعتقدت أنه حتى لو نفد صبر شخص ما، وحمل السلاح ضدك لكنه لم يقتلك، فلا داعي للانتقام”.
وقال إنه على الرغم من فرار الدكتور ريك مشار وتعبان دينق قاي “نوابه الحالين” في عام 2013، إلا أنه تأكد من سلامة أطفالهم.
وزعم سلفاكير، إن في المحاولة الانقلابية الأولى عام 2013، لم يقم باعتقال رياك مشار وصهره تعبان دينق قاي، رغم انهم أشعلوا الحرب وهربوا تاركين أطفالهم.
وأبان على انه عندما عثر على عائلاتي “مشار وتعبان”، اتصل بالجنرال جيمس هوث رئيس “رئيس أركان الجيش آنذاك” وأخبره أن يأخذ الأطفال إلى منزله ويعتني بهم حتى يعاد فتح المطار، وبعد أن استأنف المطار عملياته، أرسلهم الجنرال هوث للانضمام إلى والديهم، وأعتقد أن إذا كان هم من عثروا على أبنائي لما تركوهم.
وحث الرئيس كير، أعضاء حزبه على المصالحة والصمود والوحدة. وقال “المصالحة أهم شيء ومن ثار ضدي هم الآن أعضاء في الحزب، وإذا لم يخططوا لانقلاب آخر فلن أفعل لهم أي شيء”.
اندلاع الحرب في جنوب السودان عام 2013، على خلفية خلافات سياسية بين أعضاء حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، أدت إلى انقسام الحزب إلى مجموعات.
وكان كير اعتقل الأمين العام للحزب فاقان أموم، على رأس مجموعته “المعتقلين السياسيين السابقين”، وتم تقديمهم إلى المحكمة بتهمة الانقلاب، لكن المحكمة برأتهم وأطلق سراحهم.
انفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011، لكن في أقل من عامين اندلاع حرب أهلية في 2013، حيث وقعت أطراف الصراع على اتفاق السلام في 2015 وتجدد القتال في عام 2016.
تقوم أطراف السلام في جنوب السودان حاليا بتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة للعام 2018، لكن عملية التنفيذ تسير بالبطء وتم تمديد مدة الاتفاقية لعامين آخرين تنتهي في العام 2025.