سلفاكير: أصبح لدينا جيشا موحدا وقائدا واحدا

طالب رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، القوات الموحدة بعدم الانخراط في العمل السياسي والقبلي والاستماع إلى التعليمات الصادر من القائد الأعلى للجيش.

طالب رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، القوات الموحدة بعدم الانخراط في العمل السياسي والقبلي والاستماع إلى التعليمات الصادر من القائد الأعلى للجيش.

جاءت تصريحات الرئيس سلفاكير، لدى مخاطبته الجيش الموحد المكون من جميع أطراف اتفاق السلام اليوم الثلاثاء، في العاصمة جوبا.

وقال سلفاكير للقوات النظامية المتخرجة: “أنتم من اليوم أصبحتم أول دفعة للقوة الأمنية الوطنية في البلاد، وكرئيس الجمهورية وقائد العام للجيش أصبحت رئيساً لكم جميعا”.

وتابع: “أنا حالياً القائد العام للجيش وتوجيهاتكم من اليوم يصدر مني، القوات النظامية للدولة يجب أن يكونوا بعيدين عن السياسية والقبلية، واعتبارا من اليوم ليس هناك قائد آخر للجيش أصبح لدينا قائدا واحدا”.

وقال سلفاكير، إن مهام القوة الأمنية المتخرجة ستكون معاملة المواطنين بصورة أفضل.

وأوضح سلفاكير، أن القوات التي تم تخريجها من الاستوائية الكبرى، وسيتم تخريج القوات الأخرى في اعالى النيل وبحر الغزال ايضا. قائلاً: “أعرف حجم المعاناة التي عانى منها القوات في معسكرات التدريب”.

وقال كير: “لقد فقدنا الطريق نحو المستقبل بعد الانفصال، واندلاع الحرب في 2013 و2016، وهذا كلفنا اقتصاديا وفشلنا في دفع المستحقات المالية لتنفيذ بنود السلام لكننا عرفنا أخطاءنا”.

وعبر الرئيس سلفاكير، عن شكره لأطراف اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، على إعادة بناء الثقة من الجديد بعد الحرب، وزاد: “تقليل حجم غياب الثقة بعد الحرب الداخلي لم يكن أمر سهلة لكنني أشكر الله لأننا عملنا وأحرزنا التقديم”.

أبان كير أنه سيعمل مع دول الإقليم لتدريب القوات النظامية في بلاده لجعل جنوب السودان في مركز أفضل بين الأمم.

واعترف كير في خطابه أن إجراء الانتخابات في جنوب السودان لم يكن أمر سهلة دون تنفيذ الترتيبات الأمنية قائلا: “لا يمكن قيام الانتخابات إذا ليس هناك نظام أمني مستقرة وهذه نقطة مهمة ويجب على الجميع أن تنتبه إلى هذه النقطة”.

وقال كير، إنه يعرف تماما أن بعض الأصدقاء وشركاء جنوب السودان ففقدوا الثقة فيهم، ويحكمون عليهم دون معرفة أسباب تعثر تنفيذ السلام.

وأضاف: “نؤكد أننا ملتزمون بتنفيذ البنود المتبقية للاتفاقية بواسطة اتفاق خارطة الطريق التي وقعت عليه الأطراف لأننا نريد شعب جنوب السودان، أن يختاروا قادتهم والتحول إلى دولة ديمقراطية”.

وجدد سلفاكير، بعدم إعادة جنوب السودان إلى الحرب مجدداً، وقال: “إلى جميع القوات النظامية المتخرجة إذا كان هناك من يخبركم إننا سنعود إلى الحرب فهذا لا يحدث”.

وقال كير إن مسؤولية القوة النظامية المتخرجة هو حماية علم جنوب السودان.

واحتفل جنوب السودان اليوم الثلاثاء بضريح الدطتور جون قرنق في جوبا، بتخريج أول دفعة من القوات النظامية من وحدات الشرطة والأمن والجيش.

وشارك في الاحتفال كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس دولة أوغندا يوري موسيفيني، وممثلي رؤساء دول الإقليم والاتحاد الأفريقي والدول الترويكا والاتحاد الأوربي.