قال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، يوم “الاحد” لسكان ولاية واراب، أن لا يتوقعوا أي نوع من التنمية في منطقتهم اذا لم يتجنبوا الصراع وقبول بنزع السلاح ووقف العنف الطائفي.
جاءت تصريحات الرئيس كير في احتفالية مرور 100 عام على تأسيس كنيسة الكاثوليك أبرشية القديس يوسف في كواجوك بولاية واراب.
أسس المبشرون كنيسة الكاثوليك أبرشية في كواجوك عام 1922 وبدأوا في بناء الكنيسة عام 1923.
وقال كير، الذي ينحدر من ولاية واراب مخاطبا المصلين، أنه تم تعميده في كنيسة القديس يوسف في كواجوك في 21 يناير 1961، مما دفعه إلى حضور الاحتفالات.
وقال الرئيس إنه لا يمكنه فعل أي شيء للتخفيف من حدة النزاعات الطائفية الدائمة والعنف الناتج عن ذلك في الولاية.
وتابع: “الصراع العشائري ليس وظيفتي، أنتم من تستطيعون التحدث إلى أبنائكم للتوقف، لأنه أفضل طريقة، وإلا فسوف آتي إلى هنا مع جنودي وأقود حملة نزع سلاح”.
وأضاف: “السكان في واراب يتحدثون عن نقص في الطرق، لكنني لن أقوم ببناء الطرق ومشاريع التنمية، ما لم يسلم الناس أسلحتهم، لقد فقدت الكثير من جنودي هنا، لكن يمكنني أن أمرهم ببساطة بأخذ الأسلحة من الشباب”.
وقال: “قاتلت الحرب الأهلية السودانية التي اعتادت الحكومة على مهاجمتنا فيها بالدبابات والطائرات القتالية، لذا فإن نزع السلاح ليس بالأمر الصعب”.
كما تعهد سلفاكير، بتجديد وبناء كنائس كاثوليكية في الولاية.
وأبان: “كان لدينا خطة مع الراحل رادولف دينق مجاك، الأسقف الفخري لأبرشية واو، لبناء كنائس في لونج أكير، وليتينهوم في مقاطعة قوقريال الشرقية، وأكوج طون في مقاطعة تويج، وملك أليل، ومجاك أكون، وقوقمشار في شمال بحر الغزال”.
وحث الكاردينال غابريل زبير واكو، سكان ولاية واراب على تغيير مواقفهم وتفكيرهم والامتناع عن النزاعات الطائفية.
وقال: “لقد حان الوقت لكي يسأل الجميع هنا عما إذا كانوا أخوان، ونعود مرة أخرى للتفكير في الأسرة، لم نولد أقوياء ولكن أطفال ضعفاء، لقد نشأنا لأن أقوياء، وعندما كبرنا، تمكنا أيضا من مساعدة أولئك الذين ربونا، إنها بنفس الطريقة التي يجب أن ننظر بها إلى بعضنا البعض اليوم، نحن إخوة في يسوع المسيح وأبناء القديس يوسف”.
وأضاف: “يسوع يقول لنا أن علينا أن نكون أقوياء كأسرة واحدة تعيش وتحب بعضنا البعض”.
من جانبه قال حاكم ولاية واراب مانيم بول ملك، إن الوضع الأمني مستقر نسبيا.
وقال: “من خلال الإيمان، قمنا ببناء المعيار الأخلاقي والثقة لتعزيز الحكم الرشيد وسيادة القانون في ولاية واراب، والوضع الأمني هادئ نسبيا ولهذا السبب هناك احتفال”.
وتابع: “لا يمكننا أن نؤكد لكم السلام التام في الولاية لأننا نعاني من انعدام الأمن على حدود تويج وأبيي، وحدود مقاطعة تونج الشرقية بولاية واراب ومقاطعة رومبيك الشمالية بولاية البحيرات، وحاولنا حل هذه المشكلات مع حاكم ولاية البحيرات”.