شكا عدد من سكان مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ، الثلاثاء ، من انقطاع الاتصالات لاكثر من خمسة اشهر ويضطر بعضهم السفر الى مدينة الضعين لاستخدام تطبيق بنكك.
وقالت بائعة الأطعمة في سوق الأندلس الحاجة حليمة ابراهيم ابكر عزلو لراديو تمازج ،انهم يعانون من انقطاع الشبكة ، و إنها لم تغادر منزلها بحي الوحدة غرب على الرغم شدة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ،لأنها لا تملك قيمة تذاكر السفر .
وأضافت “الشخص الذي يرحل من مدينة نيالا الى مكان آمن يمتلك قيمة ايجار عربة نقل ولكني لا املك سوى محل لبيع الطعمية ، يوفر لي فقط قيمة برميل الماء ووجبة ليوم واحد” .
وبينت انه كان لها ابن يقوم بمساعدتها في توفير الاعاشة ولكنه قتل قبل أربعين يوماً ليترك لها ثلاث زوجات وسبعة أطفال ، الأمر الذي ضاعف تكاليف المعيشة.
وقال المحامي احمد ابكر محمد الذي تحول الى تاجر عقب توقف المحاكم بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، أن سكان مدينة نيالا يعانون من انقطاع شبكات الاتصال.
وتابع “فقدنا الاتصال بأهلنا وأحبابنا خارج نيالا ، بل هنالك أشخاص فقدوا مصدر معيشتهم حيث كانوا يعملون في تحويل الرصيد وخدمات بنكك ، لا توجد بيوت في نيالا لا تعاني حالياُ من فقر مدقع” .
وطالب الطرفين المتحاربين بوقف الحرب مراعاة لظروف السكان .
واشتكى المحامي احمد من ظاهرة تعرض سكان نيالا الى الاعتقال والتعذيب على أساس اللون .
وقال “أفراد الجيش لو قابلوا شخص أحمر فهو دعم سريع يتم اعتقاله وتعذيبه وأيضاً قوات الدعم الدعم السريع اذا وجدت شخص أسود تقوم باعتقاله وتعذيبه باعتبار من عناصر الجيش “.
مشيراً الى إن سكان نيالا كانوا يعيشون في تمازج دون النظر الى اللون أو القبيلة .
وطالب قوات الدعم السريع بحسم المجموعات التي ترتدي زيها العسكري وتقوم بوضع ارتكاز وسط الأحياء لنهب المواطنين .
من جانبه قال التاجر الهادي عبدالرحمن ، أن الحرب تضرر منها التجار منذ يومها الأول ، عقب تعرض السوق الى الحرق بالكامل .
وقال “بعد اشتداد المعارك وسقوط القذائف في الأحياء السكنية اضطرينا الى النزوح من حي الوادي إلى الأحياء الجنوبية الآمنة نوعاً ما” .
وأضاف أنه ليس لديهم شبكة الاتصالات وخدمات الماء والكهرباء منذ ستة أشهر ، وتابع “نعتمد في الأخبار على ما تبثه إذاعة تمازج ودبنقا وشكر الاذاعتين على توفيرها الأخبار” .