شكى مسؤولون محليون وسكان مقاطعة دوك في ولاية جونقلي بجنوب السودان ، من الجوع بعد أن ظلوا لعدة أشهر دون مساعدات غذائية ، بعد ان دمر الفيضانات كل ممتلكاتهم.
وقال عدد من السكان المحليين الذين تحدثوا لراديو تمازج ، إنهم يعانون من الجوع و لم تصلهم أي مساعدات غذائية منذ أكتوبر الماضي.
وقال دينق ألير ، أحد سكان دوك: “كما تعلم ، لم نزرع العام الماضي ، لذلك كنا نعتمد على طعام الأمم المتحدة ، لكن منذ سبتمبر من العام الماضي ، لم نحصل على شيء”.
وقالت آلات كول دينق ، إنهم يعتمدون على الأسماك ولها اطفال صغار غير قادرين على أكل السمك في الصباح والمساء.
وتابعت “الشيء الوحيد الذي نعتمد عليه هنا في منطقة بوكتاب هو الأسماك ، لسنا قادرين على الزراعة بسبب الفيضانات ، وبالتالي فإن الوضع ليس جيدًا.”
وناشدت آلات كول ، التي تترأس أيضاً رابطة النساء ، الحكومة ووكالات الإغاثة العاملة في البلاد للتدخل ، قائلة إن الأطفال يعانون من سوء التغذية بسبب عدم وجود تغذية سليمة.
من جانبه ، قال جون شاتيم ، محافظ مقاطعة دوك ، إن أكثر من 30 ألف أسرة في أجزاء من المقاطعة يعانون من الجوع منذ شهور لأن وكالات الإغاثة لم تكن قادرة على دعم الأسر المستضعفة منذ سبتمبر.
واوضح شاتيم “بينما كان برنامج الغذاء العالمي ينظم الغذاء للتوزيع ، تعرضت قافلتهم للهجوم لهذا السبب ، علقوا العمليات. لكننا كحكومة ، عززنا الأمن ونريدهم أن يستأنفوا لأن الجوع مفرط “.
و قال برنامج الغذاء العالمي الأسبوع الماضي إنه ملتزم بتقديم المساعدات الغذائية للفئات الضعيفة في جميع أنحاء جنوب السودان ، على الرغم من النقص الكبير في الموارد والتحديات التشغيلية الأخرى التي يواجهها.
وقال موسى مهدي أطيب ، مسؤول الاتصالات ببرنامج الغذاء العالمي: “نظرًا للقيود اللوجستية ، يستخدم برنامج الأغذية العالمي عمليات الإنزال الجوي للوصول إلى المجتمعات المحلية في مقاطعة نيرول بولاية جونقلي ، بمساعدات غذائية”.
وبين مهدي ان المجتمعات المحلية لم تحصل على حصتها الغذائية الكاملة المتوقعة في ديسمبر لأن برنامج الأغذية العالمي لم يكن لديه ما يكفي من الطائرات لإكمال جميع مهام الإنزال الجوي ، كاشفاً انه في يناير سيتم إعطاء الأولوية للمجتمعات المتضررة ، حيث ستتلقى الحصص الغذائية الإضافية لتغطية شهري يناير وفبراير.
وقال إن برنامج الغذاء العالمي وشركائه يستجيبون للاحتياجات غير المسبوقة للمساعدات الغذائية ، بما في ذلك المجتمعات المتضررة من الفيضانات في أكثر من ثلثي البلاد.
و تعرضت ولاية جونقلي لأسوأ فيضانات منذ 60 عامًا منذ عام 2020 ، تاركة آلاف العائلات بلا مأوى بدون طعام واحتياجات أساسية أخرى.