طالب سكان منطقة إيميهجيك بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، بتقديم الخدمات الأساسية من الصحة والطرق والتعليم والأمن وغيرها.
وأعرب السكان عن مخاوفهم عقب وصول مدير التنفيذي الجديد إلى المنطقة لبدء العمل يوم “الأحد”.
وتم تعيين ماثيو أورومو موريس، كمدير تنفيذي لإدارية في 14 نوفمبر 2023، ليحل محل إلياس جون الذي عُيِّن وزيرا للإعلام بالولاية.
وخلال شهرين شهدت المنطقة فراغ إداري أدى إلى انعدام الأمن في شكل غارات على الماشية، ونصب كمائن على الطرق، وعمليات نهب، وفقا للسكان المحليين.
في يوليو أصدر حاكم ولاية شرق الاستوائية، لويس لوبونق لوجورو، أمرا تنفيذيا بإنشاء إدارية إيميهجيك بالولاية.
وبموجب الأمر، تبع لوبونق منطقة إيميهجيك الإدارية تحت إدارة مكتبه، حيث جاء هذا الأمر في أعقاب نزاع طويل بين مجتمعي باري ولوفيت في مقاطعة لافون حول اسم المقاطعة والمقر الرئيسي.
وتجمع المئات من السكان في مقر إيمهيجيك وهم يرددون أغاني السلام التقليدية في أثناء ترحيبهم بالمدير الإدارية الجديد.
وقالت المواطنة رجينا ايمارينق، “اعتقدنا أن المدير الإداري لن يأتي، ونحن بحاجة إلى الطرق وخدمات الاتصالات من بين الخدمات الأخرى، وهناك أشياء كثيرة مفقودة هنا، ولا يوجد طبيب في المستشفى ولا جناح للولادة”.
وقال المواطن، دومتيلا وليم، إن المنشأة الصحية المحلية تفتقر إلى الأدوية والموظفين، وأن الطريق سيئ.
وتابع: “نحن نواجه الجوع والمعاناة ونأكل الثمار البرية من أجل البقاء، لقد أدى حرار الشمس الحار على الجفاف في مزارعنا ونحن بحاجة إلى الغذاء، يجب إصلاح الطرق وفتح أسواق”.
وأعرب المواطن أكا مارسيلو إيمانويل 47 عاما، عن سعادته بوصول المسؤول الجديد، قائلا “إن المنطقة كانت بلا قائد”.
وتابع: “لقد استقبلناه وطلب منا أن نبقى في سلام ومحبة، أحد التحديات الرئيسية، هو عدم وجود سجن يمكن احتجاز المجرمين، والأمر الآخر هو أن عدد رجال الشرطة قليل ولا يمكنهم احتواء الإجرام، وتحدثنا عن سوء الطرق وتحديات السرقات على طول الطرق وقلنا إنه لا ينبغي أن يحدث ذلك مجددا”.
وحث اليأس جون، المدير التنفيذي لمنطقة إيميهجيك السابق ووزير الإعلام الحالي والمسؤولين الحكومين الذين رافقوا المدير الجديد، بفرض سيادة القانون حتى يتمكن الناس من التمتع بالسلام قبل وأثناء وبعد الانتخابات المقبلة.
ووجه المدير التنفيذي الجديد، رسالة السلام إلى السكان المحليين وتعهد بمواجهة التحديات.
وقال: “سأدعو إلى السلام في المنطقة والحد من انعدام الأمن من خلال تطبيق سيادة القانون لتهيئة بيئة جيدة لتقديم الخدمات والعاملين في المجال الإنساني في ممر إيميهجيك الإداري”.
وتابع: “سوف أنشئ علاقات جيدة مع المقاطعات المجاورة- توريت، ولافون، وكبويتا الشمالية وبودي حتى يتحقق السلام في المنطقة”.
وعن الشكاوى المتكررة من السكان بشأن عدم وجود قوات نظامية للحد من الجريمة. وقال: “توجد الآن الشرطة والمنطقة تأثرت لأنها لم تكن موجودة”.
وأوضح أن القوات التي كانت في المنطقة نُقِلَت إلى مواقع التجميع، لكنها لم تعد، وأفراد الشرطة الموجودين سيعملون على مكافحة الجريمة.
في أواخر العام الماضي، تعرض الطاقم الطبي لهجوم من قبل مجرمين مشتبه بهم في مستشفى مقاطعة إيميهجيك، مما أدى إلى خروج المنظمات الصحية.
هذا العام، نقلت وزارة التربية والتعليم بالولاية مركز تدريب المعلمين إلى توريت من إيميهجيك بسبب انعدام الأمن.