مواطن قام بتحويل الركشة لوسيلة نقل المياه- بورتسودان @ راديو تمازج

سكان بورتسودان يشكون من أزمة مياه الشرب

شكا سكان مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر في السودان، من ارتفاع أسعار مياه الشرب، وصعوبة الحصول عليها، خاصة مع دخول فصل الصيف، ووصول درجة الحرارة حتى 40 درجة مئوية أحياناً.

شكا سكان مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر في السودان، من ارتفاع أسعار مياه الشرب، وصعوبة الحصول عليها، خاصة مع دخول فصل الصيف، ووصول درجة الحرارة حتى 40 درجة مئوية أحياناً.

ووصل سعر برميل المياه إلى 4 ألف من الفي جنيه سوداني.

وقال المواطن سليمان عمر، لراديو تمازج، إن أسعار المياه ارتفعت في الفترة الأخيرة ووصل سعر “الجركانة” إلى 300 جنيه، من 100 جنيه.

قال إن مياه المواسير عبر شبكة المياه، أصبحت ملوثة، وان ذلك دفع المواطنين للاعتماد على محطات التحلية الخاصة.

وقال المواطن سعيد صالح، إن شبكة المياه تتعرض لقطوعات مستمرة دون معرفة أسباب القطوعات.

وقالت النازحة داخليا ليلى خميس، إنهم في معسكر النزوح، يعانون من الحصول على المياه، مشيرة إلى تلوث المياه بالديدان.

وقال عمر عيسى، مدير هيئة مياه بورتسودان، لراديو تمازج، إن أزمة المياه الخانقة في مدينة بورتسودان تستدعي التفكير في إيجاد مصادر بديلة، كمحطات تحلية أو جلب مياه من النيل بطاقة تتراوح نحو 150 ألف متر مكعب.

وشدد على أن هذه الخطوات هي الحل الوحيد للأزمة، لافتا إلى أن أزمة المياه في بورتسودان تصل ذروتها خلال فترة فصل الصيف، لزيادة الاستهلاك وقلة الوارد.

وقال: “مشكلة العطش وشح المياه في مدينة بورتسودان هي مشكلة مزمنة وتاريخية، لأن المدينة ظلت تعتمد على مصادر محدودة، ودائما ما تتعرض تلك المصادر للأعطال في مصدر- سد خور أربعات”.

وذكر أن “خور أربعات” كثيرا ما يتوقف تشغيله بسبب قطوعات الكهرباء،

وأوضح  أنه في العام 2004 أُنشئت ثلاثة سدود هي  “سد أربعات” وسد المواني، والسد الرابع. وقال أن الأخير منذ انشائه ظل يواجه مشكلة في فتح البوابات، ما أدى إلى تراكم الطمي فيه على مر السنوات حتى بلغ الطمي نسبة 75% من مجمل مساحة السد.

وأشار إلى أن سعته التخزينية تبلغ 16 ألف متر مكعب ما قاد إلى ضعف في التخزين.

وقال إن مدينة بورتسودان، ظلت تعتمد على مصدر آخر هو آبار الخور، التي يبلغ عددها 32 بئرا وتنتج ما نحو ألف متر مكعب خلال اليوم.

وقال إن تزايد عدد السكان مؤخرا بسبب النزوح قاد إلى فجوة في المياه بسبب زيادة الاستهلاك، مبينا أنه وفقا لظروف الحالية فإن انتاجية كل المصادر لا تتجاوز 80 ألف متر مكعب، مقابل 200 ألف معكب للاحتياجات.