شهدت منطقة المدينة عرب، بجنوب ولاية الجزيرة، في السودان “الأحد”، تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع، قبالة منطقتي ود ربيعة والذاكرين شمال وشرقي مدينة المناقل.
وعزز كل من الجيش والدعم السريع انتشارهم في المنطقة حيث عزز الجيش تواجده شمال منطقة ود ربيعة شرقي مدينة المناقل، بينما نشرت قوات الدعم السريع قواتها في منطقة الذاكرين شمال.
وتبادل الطرفان القصف المدفعي بصورة مكثفة، فيما سُمع دوي انفجارات المدافع حول القرى المنتشرة بين المناقل ومدينة الحصاحيصا.
فيما عبّر عدد من المواطنين عن قلقهم الشديد من تطور العمليات العسكرية وتحول القرى إلى ساحة حرب وتساقط القذائف حولهم.
وأكد المواطن أمير عبدالرحمن، لراديو تمازج، أن الأوضاع الأمنية أصبحت في غاية السوء، نتيجة اشتداد القصف المدفعي وتحول المنطقة لساحة حرب ومواجهة مباشرة.
وأشار إلى تدهور الوضع الغذائي وتعطل خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، وأن ذلك فأقم حياة المواطنين في تلك القرى.
وطالب، منظمة الصليب الأحمر والمنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل لإصلاح خدمات الكهرباء والمياه. مبينا أن أعطال الكهرباء تقع في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع مطالبا إياها بالسماح للمهندسين بمعالجة الأعطال.
وقال المواطن محمد يوسف، إن الأوضاع الأمنية في المنطقة تشهد تدهورا كبيرا، نتيجة لارتفاع وتيرة العمليات العسكرية بين الجيش والدعم السريع.
وطالب بضرورة فتح مسارات آمنة للمدنيين حتى لا يكونوا ضحايا للقصف المدفعي المتبادل.
من ناحية أخرى أكد المواطن من مدينة الهلالية بشرق الجزيرة، هدوء الأوضاع هناك، وقال إن المدينة تشهد استقرارا، مع توفر الأمن، واتجاه لاستعادة الحياة الطبيعية.
وأكدت مصادر متطابقة، لراديو تمازج، هدوء الأوضاع بالمدينة.
وقال مواطن فضل حجب اسمه، لراديو تمازج، “أن هناك ملامح للدولة آخذة في التشكل، والمنطقة تنعم بخدمات العلاج المجاني، وهناك اتجاه قوي لفتح المدارس”.
وأبان أن الأنشطة الاجتماعية والثقافية تسير بشكل جيد، موضحا أن النادي الأهلي بالمدينة نظم عددا من الليالي الثقافية والدينية نهاية شهر رمضان.
وأوضح أن المواطنين في المدينة قاموا بأداء شعائر العيد بصورة طبيعية.
ولفت إلى أن هناك بعض التفلتات في المدينة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي، وقال إنه يجري التعامل معها وحسمها.
وكان مجموعة من أعيان وقيادات المدينة قد عقدوا “اتفاقا” مع قوات الدعم السريع يسعى للتعايش مع القوات التي سيطرت على المدينة.
يشار إلى أنه في ديسمبر العام الماضي كان قد قتل أحد أبناء المنطقة على يد قوات الدعم السريع عند محاولة قوات تتبع للدعم السريع نهب عربته.
وفي مارس الماضي أعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيل “إدارة مدنية” بالولاية التي تسيطر عليها، وقالت الإدارة أنه تم تشكيلها بالانتخاب.
ويقود الجيش عملية عسكرية لمحاولة استعادة السيطرة على الولاية.