اشتبكت قوات الشرطة بجنوب السودان بعد ظهر الأربعاء ، مع طالبات من جامعة جوبا كانوا يحتجون على زيادة رسوم السكن.
واقتحم ضباط الشرطة نزل الفتيات في الحرم الجامعي بعد ظهر الأربعاء واعتقلوا العديد من الطالبات.
ولم تتمكن الشرطة والطالبات الذين تحدثوا لراديو تمازج من الكشف عن العدد الدقيق للطلاب الذين تم اعتقالهم.
وقالت إحدى الطالبات، التي عرفت نفسها باسم أنجيليا فقط لأسباب أمنية، لراديو تمازج، إن الشرطة اقتحمت سكنهم وبدأت في ضربهم بوحشية، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بكسور في الأسنان والأرجل وإصابات طفيفة.
وقالت “جاءت الإدارة بخمس عربات مملوءة بضباط شرطة، مسلحين تسليحا جيدا، دخلوا إلى السكن وبدأوا في ضربنا، أصيب بعضنا بكسور في الارجل ، وكانوا يستخدمون المسدسات علينا”.
وقالت إن إدارة الجامعة أجبرتهم على دفع مبالغ ضخمة دون تزويدهم بالطعام ومياه الشرب النظيفة.
وتابعت “تريد الإدارة منا أن ندفع رسوم السكن دون توفير الغذاء والمياه والنفايات في كل مكان، الداخلية قذرة ويريدون منا أن ندفع هذا المبلغ الضخم من المال مع هذه الضائقة الاقتصادية”.
وقالت الطالبة ميري ، إن عميد شؤون الطلاب فرض رسوم السكن الجديدة الأسبوع الماضي، وهو قرار على حد قولها، رفضوه بالإجماع.
وقالت إنه تم زيادة رسوم السكن من 20 ألف جنيه جنوب السودان إلى 50 ألف جنيه جنوب السودان.
واضافت ” لقد جاء إلى النزل وعقد اجتماعًا مع الفتيات منذ أسبوعين تقريبًا، وقال إن كل طالبة يجب أن تدفع 50 ألف جنيه كرسوم للنزل ووافقت جميع الفتيات على عدم الدفع لأننا لا نملكها والبعض منا يكافح من أجل دفع الرسوم المدرسية”.
وبينت أن الاشتباكات بدأت عندما اقتحم عميد شؤون الطالبات مع رجال الشرطة مساكن البنات لطرد خمس فتيات فصلنهن بسبب رفضهن دفع الرسوم الجديدة.
وأكد المتحدث باسم الشرطة الجنرال دانيال جاستين وقوع الحادث، لكنه قال إنه تم إطلاق سراح الفتيات بناء على طلب المستشار القانوني للجامعة.
ومضى قائلا “تم إبلاغنا بذلك وأرسلنا رجال الشرطة وبدأ هؤلاء الطلاب في إلقاء الحجارة على سياراتهم، مما أدى إلى إصابة قواتنا”.
وكشف مسؤول الشرطة أنه تم القبض على عدة فتيات لكن تم إطلاق سراحهن لاحقا ونقل الجرحى إلى المستشفى.
ولم تنجح الجهود المبذولة للوصول إلى إدارة جامعة جوبا.