أيد عدد من المشرعين في البرلمان الانتقالي بولاية شرق الاستوائية، احتجاج مواطني كبويتا الشرقية على توغل القوات الكينية على اراضيهم.
وقال البرلمانيين إن صمت الحكومة القومية في جنوب السودان يعني أنها باعت الأرض وشعبها.
وخرج مئات المواطنين ، الأربعاء ، في مظاهرة سلمية احتجاجا على اقتحام الحدود ورددوا عدة شعارات تقول “صبرنا انتهى.. ك تبوسا نحن جاهزون للدفاع عن آخر شبر من أرضنا”.
جاء ذلك بعد أن أرسلت الحكومة الكينية قواتها إلى جنوب السودان يوم الاثنين بدعوى أن ناكودوك هي الحدود الفاصلة بين جنوب السودان وكينيا.
و في الشهر الماضي ، قالت السلطات المحلية إن حاكم توركانا طالب مواطنيه الذين انسحبوا من حدود جنوب السودان بالعودة مرة أخرى ، وأخبرهم بالدفاع عن أرضهم التي يزعمون أنها تشمل ناكودوك في مقاطعة كبويتا الشرقية.
وفي يوم الخميس ، احتج العديد من البرلمانيين حول البرلمان مطالبين الحكومة الوطنية بالتدخل الفوري وحثوا السلطات الكينية على التصرف بحكمة .
وأعرب فيسور ليكالي أولوم ، ممثل دائرة لافون عن مقعد الحركة الشعبية في المعارضة في برلمان شرق الاستوائية ، عن قلقه من توغل الكينيين إلى داخل أراضي جنوب السودان .قائلاً إنها تضعف الشرعية كما لو أنه لا توجد حكومة.
واضاف”نعم لدينا مشاكل داخلية ولكن لا ينبغي أن تستغلها المنطقة ، فأنا أدين ما حدث بأشد العبارات وعلى الحكومة الكينية وقف التوغل على أراضينا”.
وقال اولوم ان صمت الحكومة القومية حول هذا الأمر يضعف سيادتها وطالبهم بالتدخل الفوري.
من جانبها قالت سميرة لوبونق ، عضو المجلس التشريعي بولاية شرق الاستوائية ، انها تدين فعل التعدي على الحدود وتقول إن الحدود الأصلية بين كينيا وجنوب السودان هي لودوار.
ودعت هيلين أوراسيو ممثلة بدائرة كبويتا الجنوبية عن مقعد الحركة الشعبية في المعارضة ، في المجلس ، الحكومة إلى الإسراع في معالجة القضايا الحدودية.
و اضافت ، إنها قلقة من الصراع الحدودي مع استمرار الحكومة الكينية في التقدم عبر الحدود الأصلية.
وأشار جيمس نتابو ، وهو عضو آخر في البرلمان يمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة ، إن المواطنين في كبويتا الشرقية قد صبروا لوقت طويل وحتى الآن لم تتمكن لجنة الحدود بنشر تقريرها لمعالجة المشكلة.
مضيفا: “إذا كانت الحكومة الوطنية مسؤولة عن هذا المواطن من جنوب السودان ، فيمكنهم أن يكونوا على الأرض ويخطرونا كقادة تلك المقاطعات المعنية بالنتائج”.