شرق الاستوائية: مجتمعات وادي كيديوبو تجدد التزامها بالسلام

إتفق السلاطين والقادة الشباب والمرأة، والمشرعون وأجهزة انفاذ القانون، من 8 مجتمعات مقيمين على طول حدود منطقة وادي كيديوبو بولاية شرق الاستوائية، في ختام منتدى استمر ليومين، على الالتزام بتنفيذ الحوارات السابقة الرامية إلى حل الصراعات المستمرة.

إتفق السلاطين والقادة الشباب والمرأة، والمشرعون وأجهزة انفاذ القانون، من 8 مجتمعات مقيمين على طول حدود منطقة وادي كيديوبو بولاية شرق الاستوائية، في ختام منتدى استمر ليومين، على الالتزام بتنفيذ الحوارات السابقة الرامية إلى حل الصراعات المستمرة.

ويهدف المنتدى، الذي نظمته وتموله بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالتعاون مع وزارتي الحكم المحلي وبناء السلام وحكومات المقاطعات، إلى معالجة اسباب استمرار هشاشة السلام بين المجتمعات المحلية على الرغم من محاولات المصالحة المتعددة.

وتشمل المجتمعات المتضررة من العنف الطائفي المتكرر، الذي أدى إلى خسائر في الأرواح والموارد، “لوقير، ودونغوتونو، وديدينقا، والتبوسا، وبويا، وأوتوهو، وباري، ولوفيت”، وكان آخر حادث هو الهجوم على قافلة مندوبي الحركة الشعبية لتحرير السودان، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخر على طول طريق المعسكر 15 في شوكودوم بمقاطعة بودي.

وأعربت البعثة عن قلقها العميق إزاء التحدي المتمثل في تنفيذ القرارات الصادرة عن حوارات السلام السابقة، على الرغم من الجهود المتعددة لاستعادة السلام بين هذه المجتمعات المرنة.

كما هدف الحوار إلى إشراك حكومة الولاية، وخاصة المجلس التشريعي، وتشجيعهم على سن قوانين تحظر نهب الماشية، لتوفير منصة للمشاركين لمناقشة اساليب التعايش السلمي وتقاسم المراعي والموارد المائية على طول وادي كيديوبو.

وأوضح عبد الرحمن كامارا، مسؤول إدارة الشؤون المدنية في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، لوسائل الإعلام في ختام المنتدى، أنهم يسعون إلى تشجيع المجتمعات على إعادة تأكيد التزامها بالحل السلمي للنزاعات ومكافحة أي أنشطة إجرامية لتعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة.

وشدد على أن المنتدى سيعزز الترابط وحسن الجوار لمنع غارات الماشية والقتل الانتقامي. قائلا: “نحن هنا اليوم لأننا عقدنا العديد من حوارات السلام في جميع هذه المجتمعات لعدة سنوات، ليس فقط تلك التي تدعمها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، لكن أيضا من شركاء السلام الآخرين وحكومة الولاية، ومع ذلك، فإن العديد من هذه القرارات لم يتم تنفيذها وتعود نفس المجتمعات إلى الصراع”.

وشددت باسكا فريدريك باسكوالي، ممثل مقاطعة كبويتا الشمالية في المنتدى، على الاتفاق لإعطاء الأولوية للسلام وإبلاغ السلطات عن الأنشطة الإجرامية.

وقالت: “لدينا حالة من انعدام الأمن في 8 مقاطعات بولاية شرق الاستوائية، وبعض التدابير يمكن أن تقلل من هذا، ونحن بحاجة إلى السلام في الولاية من أجل الحركة دون انقطاع، وبحاجة إلى التدريب والتوعية الإعلامية عن الصراعات لأن النساء يعانون ونبكي على موت الرجال”.

وسلط ليون أوريو أوبيلا، كبير سلاطين منطقة إيماجيك، الضوء على قرارهم بتقاسم الموارد لمنع الصراعات في وادي كيديوبو ومناطق الرعي.

وتابع: “نحن بحاجة إلى السلام والوحدة والأمن على طول الطرق للأعمال التجارية، وحاليا في منطقتي قبلت لوتوك وإيباهوري السلام واستمتعتا بالخدمات من كلتا القريتين”.

وأعرب لينو إيتولموي، كبير سلاطين مقاطعة بودي، عن تفاؤله بشأن قدرة المنتدى على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.

وقال: “نحن بحاجة إلى أن تعيش مجتمعاتنا في وئام، ويجب أن يجتمعوا معا، وتتحرك الماشية بحرية وتتقاسم المراعي ونقاط المياه، نحن لا نشجع المداهمة والقتل ونصب الكمائن على طول الطرق”.

وقال: “نريد أن نتحدث إلى شبابنا؛ ويجب عليهم احترام قوانين الحكومة، وإذا وافق الجميع، فسوف تتحرك البلاد في الاتجاه الصحيح”.