قالت السلطات المحلية في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان إن رعاة الأبقار من جونقلي في مقاطعة مقوي بدءوا في العودة إلى مناطقهم يوم الإثنين هذا الأسبوع. فيما اتهم الحاكم لويس لوبونق الرعاة بـ “زعزع” الأمن في الولاية.
يوم الخميس الأسبوع الماضي قُتل ضابطا شريطين بمدينة نمولي بالرصاص، قالت السلطات إن منفذي الهجوم رعاة الأبقار انتقاما على الهجوم الأخير على معسكر لرعي الأبقار الذي قُتل فيه 20 شخصا.
الأسبوع الماضي، قُتل 20 شخصا وجرح آخرين وقُتل عدد من الأبقار ونهب الآلاف في هجوم شنه مسلحون مجهولون على معسكر للرعاة الأبقار من بور في مدينة نمولي.
وتشهد ولاية شرق الاستوائية توترات أمنية بين رعاة الأبقار من بور السكان المحليين منذ مطلع هذا العام 2022م.
وقال لوبونق في حديثه لراديو تمازج الأحد، أن رعاة الأبقار متورطين في جريمة مقتل الشرطيان، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بنشر قوات في المنطقة لحماية المدنيين وممتلكاتهم. مناشدا رعاة الأبقار بمغادرة المنطقة والسماح للمواطنين للعيش في السلام.
ونفي لوبونق أن يكون الهجوم الأخير على رعاة الأبقار من بور قد نفذها الشباب المسلحون من الولاية.
وفي تطورات الأحداث قالت السلطات في مقوي، إن رعاة الأبقار من بور بدءوا يوم الإثنين في مغادرة مقاطعة مقوي إلى ولاية جونقلي بعد اجتماع استمر يومان بين المجتمعات المضيفة والرعاة.
يوم الأحد، سافر قادة الأمن من جوبا، بينهم مدير الأمن القومي الجنرال أكول كور، ومفتش الشرطة الجنرال مجاك أكيج ، ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال سانتينو دينق وول، إلى نمولي لحل النزاع بين الرعاة والمجتمع المحلي.
وقال ديفيد أوتو ريمسون محافظ مقاطعة مقوي، مساء الإثنين لراديو تمازج، أن رعاة الأبقار بدءوا في العودة إلى ولاية جونقلي، مبينا أن حكومة الولاية والمجتمع المحلي أكدوا للرعاة بتوفير الأمن في طريقهم إلى جونقلي.
وأضاف: “قررنا جميعا، كطريق للمضي قدما، أنه يجب على رعاة الأبقار إخلاء منطقة مقوي. كما وافق مجتمع بور على أنه إذا كانوا يمثلون مشكلة للسكان المحليين، فمن المهم أن يتم إخراج جميع الماشية من مقوي إلى بور وبدءوا التحرك يوم الأحد.”
وأكد أبراهام ماكور، الأمين العام لمربي الماشية من جونقلي في مقوي، لراديو تمازج مساء الإثنين بدء خروج الأبقار من مقوي منذ شهر مارس الماضي، وقال إنهم تعرضوا للهجمات من سارقي الأبقار في فترات سابقة.
وقال: “كان مجتمع بور يعتقدون أنهم من جنوب السودان ويمكن البقاء في أي مكان ولكن بسبب هذا العدوان الذي قام به سكان شرق الاستوائية، فقد أعطى الناس وجهة نظر مختلفة”.
قال ماكور إنه بحلول نهاية شهر يوليو ستكتمل عملية عودة الرعاة إلى جونقلي. لكنه إشارة إن استئجار شاحنات لنقل الماشية مكلف ولا يستطيع بعض الرعاة تحمل تكاليفها.
وحث حاكم الولاية لويس لوبونق، السكان المحليين في مقوي على احترام الرعاة أثناء خروجهم من المنطقة. قائلاً: “من يعتقدون أن السكان في شرق الاستوائية لا يريدون الرعاة من بور فهو على الخطأ ويجب عليهم التوقف عن ذلك”.