شركة سوبريم للطيران تستأنف حكم المحكمة بتعويض الضحايا للمرة الثانية

قامت شركة ساوث سوبريم للطيران باستئناف حكم المحكمة للمرة الثانية أمام المحكمة العليا، مما تعني أن على أسر ضحايا حادثة “فييري” بولاية جونقلي بجنوب السودان الانتظار لفترة أطول للحصول على التعويضات.

قامت شركة ساوث سوبريم للطيران باستئناف حكم المحكمة للمرة الثانية أمام المحكمة العليا، مما تعني أن على أسر ضحايا حادثة “فييري” بولاية جونقلي بجنوب السودان الانتظار لفترة أطول للحصول على التعويضات.

وقع الحادث في 2 مارس 2021، عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة ساوث سوبريم للطيران (HK-4274) بعد لحظات من إقلاعها في فييري، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم الطيارون.

ودخلت أسر الضحايا في معركة قانونية مع الشركة، سعيا إلى الحصول على حقوقهم بالتعويض.

وخلال جلسة المحكمة، يوم “الخميس”، الخاصة بمتابعة تنفيذ الحكم، اكتشف أسر الضحايا والمحامين المدعين، أن جلسة المحكمة لا يمكن المضي إلى الأمام، بعد أن قدمت شركة ساوث سوبريم للطيران، “المدعى عليها”، باستئناف أمام المحكمة العليا.

وقال نيوك كول نيوك، نيابة عن المحامي مونجلواك كور، في القضية رقم 19/2023، ضد شركة ساوث سوبريم، إن المحكمة منحتهم أسبوعين لمتابعة الأمر.

وتابع: “جلسة اليوم كانت لمتابعة تنفيذ حكم المحكمة لأن شركة ساوث سوبريم، تقدمت باستئناف أمام المحكمة العليا التي رفضت قضيتهم العام الماضي”.

وأضاف: “لقد جئنا لهذه الجلسة لكننا اكتشفنا أنهم استأنفوا الحكم مرة أخرى، ومن المقرر أن يكون يوم 29 فبراير لمتابعة تنفيذ حكم المحكمة وفي نفس الوقت للمطالبة بأسبوعين لتقديم طلب وقف تنفيذ الحكم، وقد تقدموا بالاستئناف أمام المحكمة العليا التي تعتبر أعلى سلطة قانونية، وسنتابع الأمر من هناك وسيكون حكمهم هو النهائي”.

وقال إن “الحل هو المتابعة مع المحكمة العليا وإصدار كلمتها في أسرع وقت لأن أهالي الضحايا ينتظرون”.

من جانبه، أعرب جون كيل ميول، ممثل أسر الضحايا، عن خيبة أمله، وقال إنهم تحلوا بالصبر لأن القضية مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتابع: “لقد استمرت هذه القضية منذ ما يقرب من أربع سنوات، ولسوء الحظ، بعض الناس يأخذون القانون بأيديهم، وقد استأنف أيا بصفته رئيس شركة ساوث سوبريم للطيران، القضية للمرة الثالثة الآن، في القانون، أينما كان، سواء كان دوليا أو محليا، عندما يفقد شخص ما أحد أقاربه، يجب تعويضه وهذا ما ندعو إليه ولا شيء غير ذلك”.

وقال: “أناشد جميع الجهات القانونية العليا، تسوية هذه القضية لأننا نطالب بالتعويض، ومن الواضح أن شركة ساوث سوبريم ترى نفسها فوق القانون”.

وتابع: “تتجنب شركة ساوث سوبريم، تعويض عائلات ضحايا تحطم طائرتهم عن طريق اللجوء إلى الطعون القضائية”.

وأضاف: “سنتحلى بالصبر كما كنا في السنوات الأربع الماضية، ولدينا شكوى لأن الشركة ليست لديها تسجيل أو تأمين ولم تسألها الحكومة عن سبب عدم تعويض الضحايا”.

من جانبه قال يوهانس يوال كاي، مدير مطار فييري، الذي فقد أيضا أحد أقاربه في الحادث، إن القضية لا تزال مستمرة، وأن شركة ساوث سوبريم تتحمل المسؤولية.

وقال: “لسنا سعداء لأن القضية مستمرة منذ أربع سنوات، ومع ذلك تمت إدانة الشركة لأنها كانت تستخدم طائرة تم منعها من الطيران الجوي في كينيا، وأحضروا هذه الطائرة لنقل شعبنا لكنها للأسف قتلت شعبنا ونحن الآن نطالب بالحكم النهائي في هذه القضية”.

في فبراير العام الماضي، حكمت المحكمة العليا في جنوب السودان، بإلزام شركة ساوث سوبريم للطيران، بدفع مبلغ 170 ألف دولار أمريكي لكل أسرة من أسر الضحايا، تم التوصل إلى هذا الحكم بعد اكتشاف إهمال الشركة للمادة 17 من بروتوكول مونتريال.