قال مسؤولين محليين، إن انعدام الأمن والأمطار الغزيرة أدى إلى تعليق التجارة الحدودية بين ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان وولاية غرب كردفان في السودان.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات المحلية في ولاية شمال بحر الغزال، مقتل 10 أشخاص من بينهم جنود من قوات دفاع شعب جنوب السودان، على يد رعاة من قبيلة المسيرية السودانية في منطقة وار ايان، كما اختطف ثمانية أطفال من مقاطعة أويل الشرقية، وتم إستعادة أربعة منهم في وقت لاحق.
وقال عدد من التجار في وار اوار و وانجوك ومناطق أخرى على طول الحدود لراديو تمازج، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن حركة التجارة والمسافرين توقفت بطريق أويل – ميرم بعد وقوع الحوادث المميتة.
وكشف مو أكوت، بائع في بلدة وار اوار في مقاطعة أويل الشرقية، عن إرتفاع أسعار السلع الأساسية بعد إغلاق التجارة الحدودية.
وأوضح أكوت :”لا توجد أنشطة تجارية والأسعار آخذة في الإرتفاع لأن بعض الأشخاص قتلوا الأسبوع الماضي على طريق مجوك واي، وأدى ذلك إلى إغلاق طريق ميرم – أويل، وعدم وجود عربات بضائع قادمة من السودان في الوقت الحالي”.
وأضاف :”قفز 50 كيلوجرام من دقيق القمح إلى 70.000 جنوب سوداني، و50 كيلوجرام من السكر إلى 75000 جنيه، وارتفع 100 كيلوجرام من الذرة الرفيعة إلى 65.000 جنيه”.
من جانبه، أكد ميان ياي، تاجر آخر في بلدة وانجوك ، إرتفاع أسعار السلع الأساسية، قائلا إن التجار المحليين لا يملكون المال لشراء البضائع من جوبا بسبب بعد المسافة مقارنة بالسودان.
وأوضح ياي :”البضائع غالية لأن لا شيء يأتي من السودان عبر ميرم”.
وأضاف :”هذه المشكلة تؤثر علينا لأننا غير قادرين على استيراد البضائع من جوبا بسبب ارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي”.
من جانبه، قال التجار في مقاطعة أويل الشمالية، إنه لن يتم الإبلاغ عن حالة انعدام الأمن على طول ممر الضعين – وقوكمشار، لكنهم أشاروا إلى أن الأمطار الغزيرة أعاقت استيراد البضائع من السودان.
وأوضح كور أتأك، عضو الغرفة التجارية في أويل الشمالية، :”تأثر طريق الضعين – قوكمشار بهطول الأمطار ومنذ يوم الجمعة لم تصل أي شاحنات بضائع إلى قوقمشار من السودان”.