قال مواطن سوداني يقيم بالعاصمة الأوغندية كمبالا، إن وفد الشرطة السودانية لاستخراج جوازات سفر للسودانيين المقيمين في كمبالا، أخطره بعدم إمكانية استخراج جواز سفر له بسبب حظر وزاري فرضته وزارة الداخلية السودانية.
وقال عثمان مختار محمدي، الذي يعود بأصوله إلى إحدى القبائل العربية بإقليم دارفور، لراديو تمازج، إنه عندما علم بأن هنالك فريق من شرطة الجوازات يتواجد في السفارة السودانية بالعاصمة الأوغندية، قام بالتقدم عبر موقع السفارة الإلكتروني بطلب تجديد جواز السفر الخاص به.
وأضاف: “يوم 24 أبريل، هو اليوم المحدد له لمقابلة فريق الجوازات بالسفارة السودانية، وبعد أخذ الصور من وثيقة السفر، اخطرني الضابط المسؤول أنني_ محظور، ولن يستطيعوا تجديد الجواز”.
أوضح أن عندما استفسرت عن السبب، رد عليه ضابط الجوازات “أنت محظور بقرار وزاري بالرقم 54 لسنة 2024، والمشكلة لا تعالج إلا في مدينة بورتسودان”.
وزعم عثمان، إن ضابط الشرطة أرجع سبب الحظر إلى انتمائه إلى قبيلة تصنف ضمن حواضن قوات الدعم السريع.
ووصف ما حدث بأنه انتهاك لحقوقه كمواطن سوداني عن طريق تقييد الحركة، وطالب السلطات السودانية بمراجعة هذه القرار.
من جانبه أكد مواطن أخر فضل حجب هويته، لراديو تمازج، تلقيه نفس الإخطار بحظره من الحصول على الجواز من قبل فريق السجل المدني المعني باستخراج الأوراق الثبوتية، مبيناً أن القنصل بالسفارة رفض التمديد بعد أن اكتشف إنه من ولاية شرق دارفور.
وكانت هيئة محامي دارفور وشركاؤها “الخميس”، قد قالت عبر بيان، إنها تلقت عدة بلاغات من سودانيين ينحدرون من مناطق مختلفة بالسودان ينتمون الى عدة أعراق، أفادوا بتمييز يمارس عليهم بواسطة فريق استخراج الجوازات في أوغندا.
وقالت الهيئة النقابية، إنها استمعت إلى افادة الشاب عثمان مختار محمدي، بحظره بموجب القرار الوزاري رقم 54 لسنة 2024 لانتمائه لأحدي القبائل يصنف أنها من حواضن قوات الدعم السريع.
من جانبها نفت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها، “ما تم تداولها عن رفض بعثة السجل المدني والجوازات بسفارة السودان في كمبالا، استخراج جوازات سفر لمواطنين سودانيين بسبب أصولهم القبلية”.
وقالت الخارجية “إنها لا تملك سلطة حظر جواز سفر أي مواطن”.