شكا لاجئو جنوب السودان بمخيم الرديس”1″ في ولاية النيل الأبيض السودانية ، من تفاقم الأوضاع الصحية بعد إغلاق المرفق الصحي نتيجة لإضراب الكوادر الطبية العاملة التابعة للصليب الأحمر احتجاجا على تأخر صرف مرتباتهم لمدة ثلاث شهور.
وأكد بيتر جون يل رئيس المخيم في تصريح لراديو تمازج الأربعاء ، أن الأوضاع الصحية في المخيم باتت في تدهور كبير نتيجة لإغلاق المرفق لاكثر من اسبوع .
وكشف يل ، أن المخيم يعاني من تدهور في صحة البيئة نتيجة للسيول التي اجتاحت المخيم في الفترة السابقة وأدت إلى انتشار البعوض و الاسهالات المائية.
واتهم جون منظمة الهلال الأحمر السوداني بالتلاعب في مرتبات الكوادر الطبية ، مبينا ان المرتبات تم تصديقها من مفوضية اللاجئين ولكن لم يتم صرفها للعاملين.
وقال اللاجئ حسن ايول كور، ان اغلاق المركز الصحي زاد من معاناتهم بصورة كبيرة و الوضع الصحي متدهور تماماً نتيجة لتدفق المياه داخل المخيم.
وتابع قائلا “اننا نعاني من مشاكل كثيرة ولكن المشكلة الكبرى هي المشكلة الصحية التي أصبحت تهدد حياتنا”.
وذكر اللاجئ ايزيكيل أنطوني ، أن عدم حصول اللاجئين على مواد الإيواء خلال فترة الخريف ادى الى انتشار امراض الملاريا والاسهالات والالتهابات بصورة كبيرة وسط الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل ، وبعد اغلاق المركز الصحي وعدم الحصول على العلاج أصبح الوضع كارثي.
راديو حاول التحدث مع المساعد الطبي الموجود بالمركز الصحي لعلاج الحالات الطارئة عن ملابسات الاضراب ، الا انه امتنع بحجة الوقت لا يسمح له بالحديث ، وقال إنه غير مخول بالحديث انابة عن الكوادر الطبية المضربة.