شكا عدد من لاجئو دارفور في معسكر “قوز بيضة” بشرق تشاد ، من تدهور اوضاعهم الانسانية ، بجانب ارتفاع حالات العنف ضد النساء والفتيات خاصة الاغتصاب.
مدينة قوز بيضة حاضرة إقليم دار سيلا بشرق دولة تشاد يضم الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين فروا من معظم محليات ولاية غرب دارفور وحاضرتها الجنينة.
وقالت إسراء علي لاجئة سودانية في معسكر قوز بيضة بولاية إقليم سيلا شرق تشاد ، أن هناك تحديات تواجه اللاجئين السودانيين من انعدام الغذاء والدواء ومياه الشرب.
وطالبت بتوفير الزيت والعدس والسكر والرز، والصابون، وتوفير الأواني المنزلية والمشمعات والبطاطين والمفروشات مبينة ان الشتاء على الابواب .
وكشفت اسراء عن تسجيل 7 حالة اغتصاب للنساء منذ وصولهم إلى المعسكر في شهر مايو، وأغلب الحالات لإعمار ما دون ال18 عاما، وعلى السلطات التشادية أن تتحمل المسؤولية وإلقاء القبض على الجناة.
وقالت ” عندما يذهب النساء إلى جلب الحطب يتعرضن للاغتصاب وأكبر مشكلة تواجهنا هي المشاكل الأمنية، يتم إطلاق النيران في أطراف المعسكر “.
من جانبه قال ابراهيم ادم عبدالله عمر رئيس الشباب بمعسكر قوز بيضة بيضة للاجئين ومتطوع في منظمة حياز، من محلية فوربرنقا بولاية غرب دارفور، أنه خرج من المنطقة بعد اشتداد الصراع بين الجيش والدعم السريع.
وقال إبراهيم لراديو تمازج ،أن منطقتهم تعرضت لمأساة انسانية حقيقية، من حرق وتدمير، واغتصابات، والمجموعات المعتدية حرقت مركز الشرطة وحامية الجيش في منطقة فوربرنقا شهر مايو الماضي.
واشار ابراهيم الى ان عدد اللاجئين السودانيين في معسكر قوز بيضة يقدر ب9 الف لاجئ، الغالبية من ولاية غرب دارفور، والتحديات التي تواجههم عديدة، أبرزها الحصول على الغذاء، فقط يتم صرف ثلاث مواد غذائية متمثلة في اللوبة، والعيش والزيت، مرة في الشهر.
وقال انهم كممثلين للاجئين جلسوا مع مفوضية العون الإنساني التابعة للحكومة التشادية، وطرحوا لها المشاكل التي يعانون منها، وتحدثت معهم الحكومة بصراحة ان ليس لها شئ تقدمه لكل اللاجئين.
بينما بين عبدالله خميس محمد داؤد الباحث الاجتماعي والناشط السياسي من محلية فوربنقا بولاية غرب دارفور ، ان عدد اللاجئين السودانيين في قوز بيضة يقدر بحوالي 19 ألف لاجئ.
وقال أن اللاجئين يواجهون مشاكل في الإيواء، والمعسكر ليس به منظمات تعمل في الحقل الإنساني، هذا أدى إلى المشاكل الاجتماعية وسطهم.
وناشد عبدالله المجتمع الدولي بالنظر إلى الوضع المزري بمعسكر اللاجئين، في كل الجوانب، وإدخال المساعدات، لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
وتساءل عبدالله، اين دور منظمة الصحة العالمية في معسكر قوز بيضة، برنامج الغذاء العالمي، في ظل هذا الوضع السيئ، انتشرت أمراض الطفولة.